جريدة البديل السياسي – بقلم الاستاذ محمد الكبداني
نولد كبارا ونموت صغارا
اعددت قهوتي سوداء بلا سكر فانتم سكرها اصدقائي صديقاتي,مرارتها عنوان حلاوتها لطفل بداخلي ما زلت احمله بين جوانحي في ثوب الجسد العجوز, لا اخفي عن اصدقائي وصديقاتي في هذا الفضاء الابرك الذي يتركني ارحل اليكم واشاطركم اجمل لحظات من عمري والشيب على راسنا وقار كما يقول المثل او الشاعر والمغني العراقي عيرتني بالشيب وهو وقار.
تجدونني في هذا المساء وانا العائد الى سماء حروفي لاقول ولاكتب ولو بضع كلمات او خربشات ننسى فيهاهموم الكلمات نتسترجع تلك النجوم التي كنا زمنا ننظر اليها بل نتاملها كثيرا في السماء وهي تتلالا في ظلام كنا نقراه في مداشرنا وقرانا ومدننا..
في هذا المساء اعترف ان جسدي العجوز اصبح كالعربة اجره من حين لاخر وهو المتعب في زمن اعز تعب كلماته, وما انا بمتعب في اعز مجد كلماتي ,هي جنون او نوبات الكتابة تنتابني من حين لاخر مهواسا بها حتى النخاع ,وما انا بمتعب فاالحياة جد متعبة اجد في تعبها راحتي واستراحتي في انتظار ما سياتي به طول الانتظار,وما ستاتي به الايام, كم من مرات سقطنا ارضا ولم نجد سوى اقرب الكائنات الينا تمد يد العون اليناالتي كانت اول من تسال عنا واخر من تودعنا, ونحن كم مرات اقولها وبصراحة مت ثم مت واحييت من جديد..
عالم الكتابة عالما سحريا لا يمكنني مقاومتها فهي على الاقل تسافر بي عبر الكتابة عبر الزمن لترحال روحي ووجداني وفي نفس الوقت اجد الكثيرين من زملائي وزميلاتي في نفس زمكانية الحدث الدراسي الجامعي اتوق للحديث معهم ومعهن ,بل هناك اكثر من تساؤلات حول كتاباتي التي جائت في زمن التيه والتيهان..
واسمع من رفاقي واصدقائي وزملائي في الوظيفة الجماعية دائما يسالونني:تكتب كثيرا يا محمد ؟سؤال يوجه الينا في كل المرات,في هذا المساء وجهت الينا دعوة للعشاء والجلوس معا مع احد زملائي في الوظيفة الجماعية والعمل الجمعوي لذكريات مع منظمة كوبي العالمية لذكرياتي معه مع جمعيات المجتمع المدني باقليم الدريوش وهو زميلي في الدراسة الجامعية شعبة الحقوق ورئيس جمعية جسور للثقافة والتنمية بتمسمان وانا عن جمعية فوس ك فوس اي باللغة العربية يدا في يد بجماعة بودينار التي كنت احد اعضائها, وما زلت متذكرا مسيو سيرجيو الممثل الايطالي لمنظمة كوبي الذي وزع علينا شواهد تشهد لنا لفترة تكوينية لازيد من ثلاثة اشهر في صياغة المشاريع وتقنيات التواصل, كانت من اجمل لجظات مع زملائي في العمل الجمعوي فقدكانت تجربتي المتواضعة بمدينتي الناظور تجربة جميلة في العمل الجمعوي نقلناها مع زملائنا في تاسيس اول جمعية اسمها بودينار الاخضر للثقافة والتنمية بمنطقة الريف.
فكانت من اجمل لحظات من عمري اشتاق من حين لاخر ان اسافر الى صفحة مجموعة قدماء طلبة جامعة محمد الاول بوجدة الحبيبة التي اعادتني للوراء قليلا فايقظت في روح صور ذكريات الزمن الجميل ببن رحاب جامعة محمد الاول بوجدة الحبيبة فوجدنا كل رفاقنا واخوتنا وزملائنا واصدقائنا وصديقاتنا اوفياء لصداقة نادرة لا مثيل لها فهم من وقفوا وما يزالون لذكريات سنوات الجامعة معي وشجعوني وازرون الى ما وصلت اليه الان .
فاعدت لنبض يراعي نبضه من جديد بعد ان كان في زنزانته حبيسا لازيد من ربع قرن. دون انى انسى من هم في الخفاء كانوا يقراؤون لي تحت السطور بل هناك من امدني بالامل والتفاؤل والاستمرار في الكتابة دون ان ننسى بعض اصدقائنا في العالم العربي من شاعرات وشعراء وادباء واديبات وهن يمرون بزهورهن الجميلة التي كانت لها طعم لون المحبة وروح التشجيع. اكتب في هذا المساء بشكل عفوي واناملي ترقص فرحا لعودتي لملامح وجهي من جديد فلم ابتسم ازيد من ربع قرن. كنت دائم الفرار ودائم الانفلات الزمني رافظا حاظري كلمة اقولها بصراحة.ت كانه احتجاج مني مع خلاف مع روحي ومع ذالك لم نبتسم الا مع كتاباتنا التي ازاحت عني الكثير من المتاعب التي كنت اتخبط فيها فما اسعدني ونحن العائدون الى عالم الكتابة الى هذا العالم السحري الافتراضي والعجيب وكاني بالحس الافلاطوني في مدينته الفاضلة عاشق.
تجدونني لا اعرف بدايتي من نهايتي في كتاباتي فقد تركت الفؤاد يفرغ ما في جعبته ليرتاح من وجع الم الفكر.وما اسعدني وامدني بقوة لا مثيل لها هو وفاء يراعي الذي لم يخني ولو للحظات مع ذاكرة فنية ودراسية وجمعوية ذهبية افتخر بكوني كنت متواجدا فيها بمدينتي الناظور وببودينار الجميلة.
نكتب لكم في هاته المدرسة الكونية الكبيرة كتلاميذ وتلميذات نحن لزمالة الدراسة من جديد معكم ومعكن اصدقائي صديقاتي في هذا العالم الافتراضي الجميل في كون نحن اصغر فيه بكثير مما كنا نعتقد زمناونحن اطفالا او شبابا او كهولا او عجزة فنولد صغارا كما نموت كبارا كما قال الكاتب العالمي برنارد شو…..
نثريات مسائية…بقلمي محمد الكبداني المغرب في
17يونيو2022ببودينار اقليم الدريوش المغرب
تعليقات
0