نظرة شر من قط أسود: الأستاذ عبد القادر طلجة

جريدة البديل السياسي

نظرة شر من قط أسود:

هو حديث سيكون على غير العادة ،حديث يستأنس بأجواء الجمعة المباركة ،ولكن نعلم ان العرب كانت تشمئز باللون الاسود،وكانوا في الجاهلية يلغون سفرهم متى صادفوا غرابا في الطريق.هذا القط الهمتني نظاراته ان أعود إلى أحد الدروس البليغة للنبي محمد “ص” اذ نصح أمته أن تتعوذ، بالله من هذه الاربعة:

1= جهد البلاء.

2= درك الشقاء.

3= سوء القضاء.

4=وشماتة الأعداء.

لن أغوص في تفسيرها حتى لاأفسد على الناس فهم مقاصدها سأخذها بكل اليسر وبما قل ودل من الكلام.

قيل فيها انها من جوامع الكلم، اي كلام يختصر او يبلغ كل المقاصد. وهي استعادة بالله من أمهات الشر. الشر الثقيل والمؤذي للشخص تشخصه هذه الاربعة كما يرى الشراح والمفسرون..

فالاولى ، اي جهد البلاء، هي كل مايصيب الإنسان من شر غير قابل للتحمل.

والمفسرون حاولوا تقريب المعنى من خلال التمثيل بحالة من الحالات كما فعل عمر بن الخطاب اذ قال في مثله: حالة كثرة العيال مع قلة المال. وهو مثل يقربنا الى المعنى بتقدير شدة الشر في هذه الحالة او ان يكون العمل شاقا ومنهكا.

الثانية ان يدرك الشخص شقاء في نفسه او ماله او صحته او ذريته الخ…وهو شر أقرب إلى شر الحالة الأولى والشقاء هنا هو ضد السعادة .

اما الثالثة اي سوء القضاء فهو مايقع فيه من المكروه وسوء المئال و بالاخص في الخاتمة.

ونحن في الدعاء نسأل الله أن يقينا شر ماقضى “فنقول :” قني شر ماقضيت”.

ونلتمس ثلاثا:اما ان يرفع الله هذا الشر او ان يدفعه، او ان يخفف منه.

اما الرابعة : فهي شماتة الأعداء والعياذ بالله

اي ان يفرح العدو بما يصيبك من شر او بواحدة من هذه الاربعة

يغبطه ويسره ما يصيبك من أذى.

فاللهم ابعد عنا هذه الاربعة وابعد علينا من يغبطهم ان يرانا نصارع نوائب الدنيا.

هذا حديثي هذا اليوم قبل ان اخذ وجبة الكسكس والبلية كل البلية للذين اخذوني إليها رغم انفي.

وربما ضربة عين القط الاسود ضربتني ولم أعلم .

سأسله ان التقيته واسأل الله ان يمنحني سر فهم لغته لانقل إليكم اجابته.

تحية للجميع وجمعة مباركة والله اسامح القط ان فعل بي شرا