نشطاء يصفون الحملات الانتخابية بـ”الباردة” والفاقدة للتنافسية والبعيدة عن الواقع المُعاش للمواطن

جريدة البديل السياسي :

أجواء باردة تهيمن على الحملات الانتخابية التي انطلقت منذ أيام، حيث يرى المتابع للأحداث السياسية، حالة من الفتور والبرود تعكس وجود حالة من الإحباط من العملية السياسية.

وبالرغم المجهودات الكبيرة المبدولة من قبل المنتخبين من أجل إقناع المواطنين بمشارعهم التي ينوون تنفيذها، إلا أن المواطن المغربي لم يعد يتجاوب مع حملاتهم باعتبار أن مختلف الأحزاب السياسية، تنتهج برامج بعيدة عن الواقع المُعاش للمواطن ، بل هناك برامج تتضمن إصلاحات خيالية ومتداخلة من حيث الإختصاص ، فهناك مرشحون للمجالس الجماعية يرفعون شعارات إصلاحية تدخل ضمن عمل وصلاحية الحكومة ، وآخرون بجماعات قروية يتوعدون بتغيير وضعية المغاربة من حيث الصحة والتعليم والشغل وإحداث الطرقات بين جماعاتهم وباقي الجماعات.

فهذه الدعوات لانجاز مشاريع ضخمة من طرف مرشحين يطمعون ويطمحون للفوز بمقعد أو مقعدين بالجماعة، يعكس جهل هؤلاء بالقوانين المُنظِّمة للجماعات وبالاختصاصات المُخولة لها ، وفي نفس الوقت يفتح ذلك شهية الناخب والمواطن البسيط للسخرية من هذه البرامج ومن أصحابها، ويزيدهم ذلك فقدان منسوب الثقة من طرف المواطنين في الفاعل السياسي والحزبي، بسبب تراكمات سابقة  تتجلي في عدم الوفاء بالوعود والغياب  المستمر وانعدام التواصل .