جريدة البديل السياسي
نداء من قلب المعاناة: مرضى القصور الكلوي في كلميمة وتنجداد بين مطرقة الإهمال وسندان الحاجة
يا من بأيديهم الأمر، ويا من وُكِّل إليهم حفظ الأمانة ورعاية الأرواح، هذا نداء من أفواه أنهكها الوجع، وصدور ضاق بها ضيق الحياة، وأعين أرهقها السهر على أمل قريب.
إن مرضى القصور الكلوي في كلميمة وتنجداد يرفعون أصواتهم، ويستصرخون ضمائركم، مطالبين بفتح مركز القصور الكلوي بتنجداد، الذي دُشِّن في الثامن من مارس 2024، لكنه ما يزال مغلقًا كأنّ الأبواب أُحكمت عليه، وحُجب عن أهله النور.
ألا فاعلموا أن عدد المرضى في تنجداد يفوق نظراءهم في كلميمة، إذ يبلغ عددهم أربعةً وعشرين مريضًا، بينما لا يتجاوز عدد مرضى كلميمة اثنين وعشرين، وإن في تشغيل مركز تنجداد فرجًا لهم، وتخفيفًا عن مركز كلميمة الذي أثقلته الأعباء، حتى صار على حافة الانهيار، وشارف على التوقف عن تقديم حصص تصفية الدم، تحت وطأة ضيق ذات اليد ونفاد الموارد.
فيا أهل القرار، إن التأخير في حق هؤلاء ليس إلا زيادة في ألمهم، وكل يوم يمضي بلا حل هو سهم جديد في جسد عليل. فافتحوا باب الرجاء، وابسطوا يد العون، وأبرموا شراكات مع المجالس المنتخبة والمؤسسات الخيّرة، لعلّ الله يجعلها مفاتيح فرج، ويكتب بها حياة بعد العناء.
“واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” — فكونوا عونًا لإخوتكم، وأدركوهم قبل أن تنقطع أنفاسهم بين أروقة الانتظار.
تعليقات
0