نحن الأربعة نسكن منزلا ذو اربع بيوت…. ع. الكريم برفذ

ع. الكريم برفذ– جريدة البديل السياسي 

نحن الأربعة نسكن منزلا ذو اربع بيوت كل وبيته اما المطبخ فهو مشترك وغالبا ما نجتمع على مائدة ،

نعمل بالمنطقة الثانية آن ذاك قرب مارشي النوار .

الفرعون الاكبر (م.ز)هو صاحب النهي والأمر . البناية من بقايا المستعمر الفرنسي نجتمع بالمرآب الكبير تحت الأرض والمخصص لسيارات المصلحة وبعد ما يفوق الساعة ونحن نستمع لنصائح وتعليمات القائد ورفاقه ولزاما على كل واحد ان يدون التعليمات على كتيب من الضروري ان يحضره كل منا .

ذات صباح وقبل ان نجتمع كانت شاحنة متواجدة بساحة المصلحة ذات حمولة كبيرة جدا من القنب الهند كانت الشرطة القضائية قد ألقت القبض عليها ،

تسلق احد الزملاء وقام بإنزال كيس من الاكياس التي عرضها يفوق المتر والنصف، وبدأت الغنيمة توزع ، كل وحظه كان من حظي أنني جئت متأخرا شيئا ما ، لذا ما علي إلا ان اجمع الفتات فلدي الكيس الذي أضع فيه الخوذة والعصا ومن الواجب احضاره طبعامعي ملئت الكيس عن آخره فالقنب الهندي يفوق سمكه على الارض بسنتيمترات …

بالمنزل الكل و شحنته سعيد البيضاوي حين رأى شحنتي قال لي انت الذي فزت بالشحنة الأفضل هيا نستخرج منها(الشيرا)رغم انني ابن منطقة الريف واستعمال ( الشيرا) شيء مألوف عندي لكنني لم اكن اعلم كيف تستخرج من القنب الهندي فانصعت لأمره واحضرت له الصحن الذي طلبه وإيزارا وقطعة بلاستيكية وبدأ باستخراج الشيرا بكل سهولة ويسر ،وبدأت السهرة مع الشاي المنعنع.

حين أينعت عقولنا وصرنا فلاسفة العصر أخذنا قطتنا ووضعناها وعاء وبعد النفخ عليها ببقايا ما نستخرج من افواهنا صارت المسكينة تسير إلى الخلف . أخذنا صرصورا بعد ان القينا القبض عليه ووضعناه في قارورة وشرع الكل ينفخ عليه حتى اغمي عليه ولم يعد يحرك ساكنا ونحن على هذه الحالة نضحك ونمرح وإذا بعبد الرحمن البيضاوي قد استلقى على ظهره ونام فما كان من البقية إلا أن أغلقوا النافذة وباب البيت الذي نحن فيه بإحكام جيد بحيث لا يدخل الضوء بتاتا وأطفؤوا كل الأضواء وتظاهروا وكأنهم يلعبون لعبة الورق ويصيحون بأعلى اصواتهم.. استفاق عبد الرحمن قائلا يارفاق انيروا البيت ..

فما كان عليهم إلا أن ردوا عليه ماذا اصابك يا هذا ألا ترانا أم أنك. صرت لا ترى ماذا أصابك ؟

! فما كان من عبد الرحمن إلا أن قام وأوقد مصباح البيت وبدأ بالسب والشتم فيهم بينما نحن نقهقه ونضحك ملئ أشداقنا…..