بقلم محمد الكبداني المغرب- جريدة البديل السياسي
اجد في تعب النهار ما يشغلني, وما يملا علي من فراغ ,,فلا احس الا والوقت قد انتهى كسرعة البرق في عملي ,اما في المساء فاجد الكتابة متنفسي الاول والاخير فبها اشغل بالي بشغف الحروف.
وهوى الكلمات..الحياة في حد ذاتها تعب في تعب ونحن نعيد لنا روح ملامح وجه كتاباتنا من جديد منذ ان توقفنا عنها لازيد من ثلاثين سنة ..فنفرح مع الاخرين رغم انات نحس بها ونحن نعيش في زمن التبعثر والشتات ..اوان الزمان ما يزال في زمانه .
فنحن من نسافرمن مكاننا بحثا عن هوى الكلمات لتنسينا مشاغلنا وانشغالاتنا.. فنحن في اعز تعبنا لا نستسلم .
تاتينا احيانا فترات عصيبة نمر بها مع مزاجية ادبية معكرة من حين لاخر نبحث لنا عن قهوة معصرة في المساء لترتاح اعصابنا ,,فقد تغيرت المفاهيم كثيرا بل تشتت الافكار وتبعثرت القيم مع الشتات الاسري والشتات الفكري والسياسي حتى نجد انفسنا احيانا نرثي ليراعنا عما وصل اليه حالناواحوال الجميع في هذا الكون الجميل …نحزن مع الاخرين ,فهكذا ولدنا بين الحزن والفرح… عظامنا ما احوجها من حين لاخرلاستراحة ان كان لها وقت لسماعنا .فهي ايضا متعبة لعيون لا ترى الا بالنظارتين لجسد عجوز يكاد ان يسقط بكثرة الام جراح سنوات الماضي فقد نقشت فيه سنوات العمر.
الا ان طفلنا الصغير الذي نحمله بين جوانحنا يريد ان يرقص طربا وهو يعيد له مجد كلماته …يحن لعهد الصبا والطفولة …
لم يبقى ذاك الطعم الجميل في نسج العلاقات التي كنا نحياها زمنا فقد تغيرت المفاهيم والقواعد فقد كثرت النجوم ونحن ننظر اليها في السماء متلالاة لا يمكن لك ان تفرق بين ما هو طبيعي وغير طبيعي.. فانت من حين لاخر تترقى عن واقعك المعاش…
يجب عليك ان تغلق اذنيك من حين لاخر…لتكتب وتصنع لك عالمك الخاص عبر الابداع وتشاطر لحظاتك وصورك مع اصدقائك وصديقاتك في الفضاء الافتراضي وما اجمله.
وانت ترى الاجواء راقية تعبر لها عن مدى حظورها الانيق .فلن اخفي عن اصدقائي وصديقاتي ان الفرار الى الكتابة والبوح من حين لاخر عما يخالجك من خواطر جياشة لدواء لك من الخروج من زمانك ومكانك ولو للحظات منفلتا زمنيا..لتنسى من انت؟…
عن يوميات موظف جماعي بين اعال الجبال بوطني الحبيب المغرب
تعليقات
0