” نتا ديانا ” … بقلم الأستاذ فارس الرواح

” نتا ديانا ” ..

حينما يقوم الناس بطلب خدمة معينة فهم ملزمون بدفع مقابل مادي لأصحابها ، فأنت لا يمكن أن تستدعي من يصلح سيارتك مثلا دون أن تدفع له ، ولا يمكن أن توكل محام دون أن تدفع أتعابه وهكذا ..

العجيب والغريب والمحير والغير المفهوم أن بعض الناس انتهازيون لأقصى درجة ، ” نمشي عند فلان راه ديانا يقضيلي بلا منخلصو ” ، ” سير سير عند فلان قولو صيفتني سي فلان بلا متخلصو ” راه ديانا ، هكذا أصبحت تمر أيامنا مع بعض البشر ، ” السؤال ” هاذ ديانا ” ماذا سيحمل معه إلى أبنائه في المساء ، كيف سيدفع إيجار المحل ؟ كيف سيدفع مختلف الفواتير وهي كثيرة في وقتنا هذا ؟ .

السؤال لماذا عوض أن ندعم بعضنا البعض وأن نأخذ بيد أصحاب المشاريع الصغيرة حتى تصبح يوما ما كبيرة يسعى البعض إلى عكس ذلك تماما ، كل ذلك بسبب ” هذاك ديانا ” ..

البعض منهم إن تكرم عليك ووضع يده في جيبه لن يوفيك مقدار خدمتك ، بل ويحسب تلك الدراهم المعدوات وكأنه قد أغناك ، ” اسيدي قولي شحال كتسالي اوعطيني رزقي ” ..

الشخص الذي لا تعرفه يستحيل أن تقدم له أي خدمة دون أن يدفع مقابلها وزيادة ، والشخص الذي تعرفه البعض منهم طبعا وليس الكل تجده ” حشاي من الدرجة الأولى ، لماذا ؟؟؟ لأن ” هذاك ديانا ” ، الشخص الذي لا تعرفه خاصة ذوي الدخل المحدود يستحيي أن يأخذ الخدمة دون أن يدفع ، والذي تعرفه من الانتهازيين وأصحاب الراتب الشهري والراتبين ” يطحنك ” لماذا ؟؟؟ لأن ” هذاك ديانا ” ..