جريدة البديل السياسي |البديل الوطني

موانئ المملكة تشهد توقفًا مؤقتًا لمراكب الصيد خلال عطلة عيد الأضحى

port-1

جريدة البديل السياسي

تشهد موانئ الصيد على سواحل المملكة، سواء في الشمال والوسط و الجنوب، حالة من السكون النسبي، بعد توقف مراكب صيد السردين عن الإبحار لمدة عشرة أيام بمناسبة عطلة عيد الأضحى المبارك. ويستغل البحارة هذا التوقف السنوي للقيام بأعمال صيانة مكثفة لمعداتهم وشباكهم، تحضيراً لاستئناف موسم جديد مباشرة بعد انتهاء العطلة.

وتُظهر مشاهد من مختلف الأرصفة البحرية تجمعات لعدد كبير من البحارة الذين يباشرون أعمال صيانة دقيقة للشباك، حيث تُفرش على الأرض وتُعاد هيكلة الطفوّات، وربط الحبال، وترميم الأعطاب الناتجة عن شهور متتالية من العمل المكثف في عرض البحر.

وفي تصريح لأحد البحارة القدامى، أوضح قائلاً:”هاد الفترة مهمة بزاف، كنتهلاو فيها فالمعدات ديالنا، كنراجعو كلشي مزيان، حيت البحر ما فيهش تساهل، والسلامة ضرورية.”

أما يوسف، وهو بحار شاب ينشط ضمن أسطول الصيد الساحلي، فقد أكد على أهمية هذا التوقف بقوله:”فرصة كنستغلوها باش نرتاحو شوية ونشوفو العائلة، ولكن الخدمة مستمرة، خصوصاً في الورشات، حيت الشباك خاصها صيانة دقيقة قبل ما نرجعو نخدمو.”

من جانبه، أشار أحد الميكانيكيين البحريين إلى أن هذا التوقف لا يعني الركود الكامل، بل بالعكس، فحركة الصيانة تنشط بشكل لافت داخل الورشات، حيث قال:”كنخدمو على الماكينات، كنراجعو المحركات، كنصلحو الأعطاب، كلشي باش يكون واجد من بعد العيد. البحر صعيب وخاصو تجهيز تقني دقيق.”

ورغم توقف الإبحار، فإن الحياة لا تغيب عن الموانئ، حيث تتردد أصوات المطارق وخياطة الشباك، وسط تبادل للخبرات بين المهنيين، مما يعكس حيوية المرفق البحري حتى في فترات التوقف.

ويُجمع العاملون في قطاع الصيد البحري على أن هذه الفترة تُعدّ مناسبة دينية وروحية، لكنها أيضاً محطة حيوية لمراجعة الجاهزية والاستعداد لمواجهة تحديات البحر في ظروف آمنة ومنظمة، بما يضمن استمرارية العمل وتحقيق مردودية أفضل خلال المواسم المقبلة.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي