صوت المواطن

مواطنون يحتجون أمام باشوية كلميمة ضد التمييز في منح شواهد السكنى وحرمانهم من الماء والكهرباء .

مصطفى لحضي -جريدة البديل السياسي 

.. توافد صباح اليوم الأربعاء على الساعة الحادية عشر صباحا رجال و نساء من مختلف احياء جماعة كلميمة الترابية، إلى مقر باشوية كلميمة رافعين شعارات تُندد بالتمييز و الحكرة تارة، و شعارات وطنية تدعو بطول العمر لصاحب الجلالة، مُلتمسين من الحقوقيين و الإعلاميين إيصال صوتهم إلى كل الجهات المسؤولة قصد رفع الحيف عنهم، و تمكينهم من حقهم في ربط منازلهم بالماء الصالح للشرب و الكهرباء .

و في خضمَّ التنديد بما لحقهم من تمييز و حكرة، فقد عبّرت السيدة (إ.ع) ، وهي واحدة من الحاضرات في الوقفة عن غضبها الشديد من محاولات الابتزاز و التسويف و المماطلة، و كشفت الأساليب غير القانونية و تحايل بعض المنتخبين، و محاولة الإيقاع بها للنصب عليها مقابل استفادتها من رخصة الربط بشبكة الكهرباء . فيما سردت أخريات معاناتهن في جلب الماء من السواقي البعيدة عن منازلهن و معاناة فلذات اكبادهن في التحصيل العلمي و هن محرومات من الإنارة.

و رغم كل ما حكاه المحتجون و المحتجات أمام ممثل السلطة المحلية في باشوية كلميمة ، فإنه لم يبالي لمطالبهم و اكتفى بالقول ” ماعندي ما ندير لكم ، انا مكنعطيش شهادة السكنى ، تسناو حتى يجي الباشا ، انا غير شاد على الباشا بالنيابة.

وهنا انصرف ممثل السلطة المحلية بباشوية كلميمة ، و ازداد حنق و غضب المحتجين، و تكاثفوا لرص الصفوف و تجديد اللقاء صباح يوم غد الخميس، للعودة الى نفس المكان قرب مبنى باشوية كلميمة للاحتجاج، و الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم، التي ترى الفعاليات الحقوقية مشروعيتها، كونها تدخل في نطاق الجيل الاول من حقوق الانسان ، و اعتبر الفاعل الحقوقي في صفوف جمعية افريكا و عضو الجماعة الترابية السيد الحسين نعدي ان التمييز في منح رخص الربط بشبكة الماء و الكهرباء اصبح امرا مسيئا للمنظومة الحقوقية التي قطعت المملكة المغربية اشواطا كبيرة فيها، و أمرا مسيئا في تدبير الشأن المحلي خاصة إذا اقترن بالتمييز بين المواطنين و المحاباة على أساس المنصب و العرق و الجاه و النفوذ.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار