فؤاد جوهر –جريدة البديل السياسي .
عاد مهرجان موازين هذا العام وفي نسخته العشرون، لكن ليس كما يتمنى عشاق الفن، ولا كما تقتضي المرحلة، تنظيم مرتبك متواصل وجمهور غير منسجم، وفنانون لم يقنعوا حتى أنفسهم فوق الخشبة والمباشر.
أسماء مثل “لازارو” و”صامد” و”لعروسي” أثارت استغراب عدد من المتابعين، ليس فقط بسبب الأداء الباهت والحناحر الخافتة، ولكن لأن المستوى العام بدا بعيدا كل البعد عن ما ينتظره جمهور موازين الذي انجذب الى هؤلاء بسبب الترند في الفضاء الرقمي.
وفي مواقع التواصل الإجتماعي، لم يكن الغضب خفيا والسخرية، وكتب أحد النشطاء: “الفلوس تتكب فالمهرجانات، والناس كتقلب على الخبز”، بينما علق آخر: “الحناجر الباهتة طلعات للمنصات، وبمباركة رسمية”. الى ذلك تساءل العديد من المتتبعين هل من المعقول صرف هذه الميزانيات الضخمة في مهرجان لا يقنع لا جمهورا ولا فنا، في وقت يعيش فيه المغرب أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.
وقال أحد الرواد في الشبكة العنكبوتية “ألا يستحق قطاع التعليم، والصحة، والنقل، الأولوية وهي التي تعرف تراجع مؤلم بدل الشطيح وهز المؤخرات.
الانتقادات التي تطال موازين لم تأت من فراغ، فبين عجز قطاع الصحة، وتعثر التعليم، وتفاقم البطالة، تبدو الميزانيات الضخمة لمهرجانات الترفيه استفزازا حقيقيا لشريحة واسعة من المواطنين، الذين لا يرون في الغناء أولوية، بل يرونه زينة مصطنعة فوق واقع مرير لجل الأسر المغربية.
تعليقات
0