مهرجان سيدي قاسم للفلم المغربي القصير في دورته 20
جريدة البديل السياسي : اسماعيل الركيبي
تستعد مدينة سيدي قاسم في الفترة من 20 إلى 24 دجنبر الجاري، لاحتضان الدورة 20 لمهرجان الفيلم المغربي القصير، الذي تنظمه جمعية النادي السينمائي بسيدي قاسم بشراكة مع اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يترأسها عامل الإقليم، والمركز السينمائي المغربي (لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية)، وبتعاون مع الجماعة الحضرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والمديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة بسيدي قاسم.
وتم اختيار 13 فيلما قصيرا للتباري على جوائز مسابقة الدورة 20 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج إدريس اشويكة وتضم إلى جانبه كلا من السينفيلي آيت عمر المختار والكاتب والصحافي حسن نرايس والممثلتين سناء بحاج وحسناء مومني. وستعرض هذه الأفلام يوم السبت 21 دجنبر الجاري بالقاعة الكبرى لبلدية المدينة في حصتين، الحصة الأولى (ستة أفلام) وتضم “الزنزانة” لربيع الجوهري، “السحر الأبيض” لطارق رسمي، “سفسطة” لعبدو المسناوي، “أغنية البجعة” ليزيد القادري، “مرشحون للانتحار” لحمزة عاطفي، “آدم” لفيصل الحليمي. الحصة الثانية (سبعة أفلام) وتشمل “أرض الأحلام” لعلي بنجلون، “غربان” لمعدان الغزواني، “قبل العاصفة” لهشام الحليمي، “فلاش باك” للخضر الحمداوي، “فيلسوف” لعبد اللطيف أفضيل، “على رصيف الأمل” لجميلة الديمري، “دردشة” لدلال العراقي. أما الفائزون بجوائز هذه المسابقة، الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة السيناريو وجائزة التشخيص، فسيعلن عنهم في حفل الاختتام مساء الأحد 22 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة 17 بالقاعة الكبرى للبلدية.
وبالإضافة إلى الجوائز الرسمية ذات القيمة المالية، المذكورة أعلاه، يمنح المهرجان جائزتين رمزيتين أخريتين: الأولى هي “جائزة الجمهور”، يتم الحسم فيها بواسطة الاقتراع، والثانية “جائزة الأندية السينمائية” وتمنحها لجنة مشكلة من أطر الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب. واعترافا بعطاءاتهما الفنية المتنوعة كممثلين سينمائيين وتلفزيونيين ومسرحيين، وبمسارهما الطويل في مجال التشخيص، اختارت إدارة مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير في دورته العشرين أن تكرم الممثل القدير صلاح ديزان على مجمل أعماله الفنية، في حفل الافتتاح مساء الجمعة 20 دجنبر الجاري ابتداء من الساعة 19 بالقاعة الكبرى لبلدية المدينة، إلى جانب الممثلة القديرة زهور السليماني.
ويتم تكريم صلاح ديزان، الحاصل على إجازة في الأدب (تخصص لسانيات)، اعترافا بما راكمه من تجربة مهمة في التشخيص على امتداد نصف قرن من الزمان، الشيء الذي جعله ممثلا مقنعا إلى أبعد الحدود في جل الأدوار التي تقمصها، بغض النظر عن طول أو قصر مدتها على الشاشة. من أفلامه السينمائية المغربية الطويلة نذكر: “ولولة الروح” (2018) لعبد الإله الجوهري، “دموع الرمال” (2018) لعزيز السالمي، “بورن آوت” (2017) لنور الدين لخماري، “فداء” (2015) و”فاينك أليام؟” (2009) لإدريس اشويكة، “جزيرة المعدنوس” (2015) و”عودة الإبن” (2011) و”ملائكة الشيطان” (2007) لأحمد بولان..
أما تكريم الممثلة زهور السليماني فيأتي اعترافا من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير في دورته العشرين بعطاءاتها الفنية والتقنية المختلفة وبمسارها الطويل في مجال التشخيص بوجه خاص، وهو المسار الذي تميز بتقمصها لعدة أدوار في السينما والمسرح والتليفزيون.
تجاوز مسارهما الفني عقده الرابع، حيث شدت من خلال مجموعة من أعمالها انتباه الجمهور المغربي بأدائها العفوي وصوتها الجهوري وسلاطة لسانها (أحيانا) وحركاتها التي لا تخلو من مسحة كوميدية، الشيء الذي طبع تشخيصها لمعظم أدوارها بطابع خاص.
وإلى جانب عروض الأفلام المغربية الروائية القصيرة داخل المسابقة وخارجها، وتوقيع أربعة إصدارات جديدة من بينها كتابان سينمائيان، وتكريم الممثل صلاح ديزان والممثلة زهور السليماني وروح السينمائي الراحل موحى الموساوي،
ومعرض لعينة من الصور الفوتوغرافية للممثل مصطفى منير والناقد السينمائي مصطفى العلواني بعدسة السينمائي والفنان الفوتوغرافي علال سهبي، ومعرض للكتب السينمائية وغيرها يشرف عليه الكتبي حسن بنعدادة، ومعرض لكاميرات التصوير وآلات العرض السينمائي يشرف عليه نجيب مزولي، وفقرات موسيقية وغنائية وغيرها، يتضمن برنامج الدورة 20 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير من 20 إلى 24 دجنبر الجاري تنظيم ورشات وأنشطة تكوينية بفضاءات مختلفة يشرف على تأطيرها لفائدة الصغار والكبار مخرجون ونقاد سينمائيون ومتخصصون.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار