من يحمي المؤسسات التعليمية من ظاهرة التحرش والتسكع …؟
سميرة العيساوي – جريدة البديل السياسي :
أصبحت الفضاءات المحيطة بالمؤسسات التعليمية بالناظور مرتعا للتسكع ومكان يتجمع ويتجمهر حوله مجموعة من الشباب الطائش والمراهق، جماعات من الشبان يقصدون أبواب المؤسسات لأغراض صبيانية تختلف من شاب لأخر، فهذا يقوم بحركات استعراضية على دراجته النارية بسرعة جنونية وذاك يوزع رقمه الهاتفي بالتقسيط على الفتيات و الأخر يتلفظ بألفاظ نابية تجاه تلميذات رفضن عرضه المثير للشفقة.
مظاهر تزيد في الانتشار حتى أصبحت أبواب بعض المؤسسات التعليمية بالناظور عبارة عن مكان للتجمهر يختلط فيه متسكعون بتلاميذ وتلميذات المؤسسة.
إضافة إلى قيادة الدراجات والسيارات بسرعة جنونية أمام المؤسسات التعليمية، تصرفات تدل على المستوى الفكري المتدني للأغلب الشباب من جهة، ومن انعدام للمسؤولية من جهة ثانية.
فبصفة خاصة شباب ليست لهم أي صلة بالمؤسسة التعليمية، همهم الأول والأخير هو الحصول على فريسة سهلة تعجب بحركاتهم البهلوانية والسرعة الخطيرة التي يتسابقون بها، ضاربين عرض الحائط الوازع الأخلاقي .
كل هذا يحدث في غياب أي دور للأسرة في مراقبة أبناءها من خطر الانحراف وخصوصا للفتيات منهن، أما الجانب الأمني فهو غائب تماما، بعدما فشلت الدوريات الأمنية المرابطة أمام هذه المؤسسات التعليمية في وضع حد لهذه الظواهر إلا أخلاقية والتي تهدد سلامة وأمن جيل تربوي بأكمله .
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار