جريدة البديل السياسي |البديل الاقتصادي

من يحاسب “شناقة” ( الدوارة) تزعج المغاربة قبل أسابيع من حلول عيد الأضحى

images (5)

جريدة البديل السياسي – سميرة قريشي

مع اقتراب كل عيد أضحى يبرز اسم ” الشناقة” ضمن لائحة المتهمين بـ”رفع أسعار” الدوارة” إنهم “نجوم العيد بامتياز”، باتصالات هاتفية بسيطة يتحكمون في الأسعار، ويحولوّن الأسواق إلى “ميدان ملتهب”.

يعتبر “الشناقة” تجار مواش، عملهم بسيط رغم آثاره الكبيرة على جيوب المستهلكين؛ يشترون الدوارة ب 100 درهم ثم يبيعونها ب ما بين 500 و 600درهم ، وغالبا ما تخضع هذه العملية لتنسيق مشترك بينهم، حتى يحافظون على سعر وربح موحد، وفي أحيان أخرى يشب الخلاف بينهم، وتندلع المنافسة بقوة.

ورغم محاولات السلطات وقف عمل “الشناقة” إلا أنهم مستمرون في نشاطهم، والموسم الحالي شاهد على عودة نجمهم من جديد؛ ففي ما تبقى من أسابيع معدودة على العيد ستحتد رنات هاتفهم، وأعينهم تبقى يقظة أمام تقلبات السوق.

ويرتدي “الشناق” عادة جلبابا واسعا، وفي يده عصا، وتسميته جاءت بسبب ضغطه على “الجزار ” العادي القادم إلى السوق من أجل اللحم والدوارة  ، والتخلص من عبء مساومة الزبائن وإقناعهم بالعرض، والتنقل نحو الجزارين في المدن والأسواق الاسبوعية .

ولا يقف دور “الشناق” عند شراء “االدوارة ” وبيعها، بل يحرص على تحسين العرض، وجعله جالبا للأنظار، ويستخدم حنجرته وتعبيرات لإقناع المشتري بالثمن، وهذا الأمر يعد عند الجزارة في المدن “إيجابيا”، ويساهم في تخفيف المتاعب على “الجزارة ” الصغار؛ الذين معظمهم لا يجيدون فن البيع، وتحمل الإقبال الضعيف، ولا يمتلك الغالبية منهم وسائل وإمكانيات التنقل إلى مناطق أخرى وخاصة الأسواق الاسبوعية

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي