من له مصلحة في إقصاء الصحافيين المهنيين من مهرجان السينما والذاكرة المشتركة ..؟؟؟

سميرة قريشي – جريدة البديل السياسي 

عبر عدد من الصحفيين  عن استيائهم وتذمرهم بعد إقصاءهم من تغطية فعاليات مهرجان السينما والذاكرة المشتركة  بالناظور  ، وتسهر على تنظيمه لجنة تفتقد الى روح الحياد والمهنية .

وأكد عدد من الصحفيين بعدد من الجرائد الوطنية والمحلية ، الذين كانوا قد تقدموا في وقت سابق بوضع طلباتهم لدى ادارة المهرجان المخول لها بمنح بطاقات الاعتماد للصحفيين ، عن استنكارهم من استبعاد وتغييب جلهم من تغطية فعاليات المهرجان لهذه السنة، وذلك بعدم قبول طلباتهم من طرف اللجنة المكلفة بالتواصل مع الاعلاميين ، معتبرين أن هذا التصرف “ربما تكون له أغراض أخرى من بينها احتكار بعض الجهات لهذه المناسبة وحجبها عن بعض وسائل الإعلام لصالح أغراض شخصية ” على حد وصفهم.. بالمحسوبية والزبونية ( باك صاحبي )

وأضاف الصحفيون المقصيون ” لا يمكن اعتبار الوصفة الجديدة لمنظمي المهرجان إلا بمثابة إقصاء متعمد للصحافة المحلية والوطنية ، واصفين هذا الإجراء بالغير موضوعي علما ان المجلس الجماعي لمدينة الناظور هو المدبر في رئيسه الذي يكن عداوة ومحاربة الصحفيين المهنيين التي يتوفرون  على اقلام نزيهة التي تقول كلمة الحق ولو كانت مرة   . زد على ذلك بعض الزملاء الذي يترأسون لجنة التنظيم والذين يكنون عداوة خاصة لطاقم تحرير (( جريدة البديل السياسي )) لحسابات ضيقة يعرفها (العادي و البادي)لأن اقلام الصحفيين المهنيين النزهاء ليست للبيع .

و قد فوجئت بعض المنابر الإعلامية بإقصائها من حضور هذا المهرجان من المتوقع ان تسلط الضوء على فعاليات مهرجان السينما الذي تلقى الدعم من الجهات التي تحارب الاسلام والمسلمين وخربت وشتت ودمرت وقتلت إخواننا في فلسطين .
إن إقصاء منابر إعلامية و صحفيين مهنيين ينم عن عشوائية في التنظيم و يطرح مجموعة من التساؤلات حول تعاقد المنظمين بطريقة ( شرح ملح ) ( اباك صاحبي ) ، أم أن بعض المسؤولين مازالوا يتدخلون في انتقاء الصحفيين الذين يحضرون الندوات، بهدف إقصاء آخرين يملكون من الجرأة ما يدفعهم لطرح قضايا و تساؤلات لا تعجب المسؤولين.
هذا الاقصاء في حد ذاته يتناقض مع أحد أهم الحقوق الدستورية و كذلك لا يتماشى لا مع مقتضيات دستور 2011 ولا مع قانون رقم 31.13، المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة، ولا مع مقتضيات مدونة الصحافة والنشر الجديدة، التي تنص على حرية الصحافة والتعامل مع كل المنابر الإعلامية بدون تحيز ولا إقصاء وفق المقتضيات الجديدة والنموذج التنموي المغربي الجديد المنفتح والاستثنائي في إطار التنوع والتعددية التي يتميز بها المشهد الصحفي في بلادنا.

وطالب الصحفيون المحتجون من الجهات المنظمة تقديم الأسباب الخفية وراء التقصير في حق الجسم الإعلامي   وبضرورة الاعتراف بخطئها المفضوح و تقريب لغة التواصل مع الإعلاميين بعيدا عن العقليات الضيقة…