ضيف البديل

مفهوم التطابق في وجهات النظر …بقلم الاستاذ عبد القادر طلحة

الأستاذ عبد القادر طلحة – جريدة البديل السياسي :

مفهوم التطابق في وجهات النظرر

لا أدعي اني فقيه في العلوم السياسية، ولا اني متضلع في العلاقات الدولية، ولاا ني اعرف شيئا عن علوم الديبلوماسية، فقط ملاحظ ولكن بحد ادنى من المعرفة تسمح بقراءة بعض البلاغات والبيانات وبعض افتتاحيات الصحف وبعض التصريحات وبعض النصوص اذا كانت من جنس تخصصي الفكري.

=التطابق في وجهة النظر يعني فيما يعنيه بين دولتين اذا كنا في _اطار الديبلوماسية_انهما متفقتان تماما حول القضايا الاقليمية والجهوية والدولية وهي قضايا تكون معروفة ومتداولة. اي ان الدولتين ليس بينهما خلاف ديبلوماسي وان علاقتهما تستمر في وئام طالما ان هناكٍ تطابق في وجهات النظر حول هذه القضايا.

مناسبة هذا الكلام البيان المشترك الصادر عن دولة الامارات لحظة انتهاء زيارة رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري الى دولة الامارات. وقد أكد البيان عى”التطابق في وجهة النظر”.

طبعا لعمامرة يسابق الزمن لانقاذ القمة العربية المقررة انعقادها في الجزائر من الفشل، ولعمامرة يستنجد بالسعودية ومصر والامارات في عملية الانقاذ. ولأعد الى التطابق في وجهة النظر مع الامارات.

1=الامارات طبعت مع اسرائيل وتعد احد اعتى المدافعين عن التطبيع.

2=الأمارات احدى الدول التي كانت وراء سحب عضوية سوريا من الجامعة العربية.

3=الامارات داعمة لحق المغرب في صحرائه المسترجعة وتستنكر وجود “البولزاريو” وترفض اي دعم للجبهة الانفصالية من اي مصدر كان.

4=الامارات لها راي في جماعة الحوثي اليمنية ولها رائ خاص بخصوص “دولة ايران”.

طبعا هناك قضايا اخرى يعرفها الدوبلوماسيون واكيد ان لعمامرة وزير خارجية الجزائر يعرف كل هذه القضايا ويعرف موقف الامارات منها.

=اذا في اي اطار نفهم “التطابق في وجهة النظر”

اذا كان الأمر مع المغرب فقط. فالجزائر تعرف مطالب المغرب التي لا يشذ عن الاستجابة لها الا الجزائر، ولكن التطابق في وجهات النظر هل معناه الاذعان لمطالب وشروط الامارات، لانه سبق للرئيس تبون ان اعلن في ندوة صحافية مع رئيس تونس انه يدرك تمام الادراك ما يحصل حين التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، وأكد انه يلتزمٍ بهذا المنحى وانه لا بد من تبنى العلاقات بين الدول العربية على اساس احترام الشؤون الداخلية لكل بلد وعدم التدخل.

الجزائر لم تترك مسألة داخلية لشؤونها دون ان تورط بلدا جارا وشعبا شقيقا هو الشعب المغربي،من الحرائق الى كرة القدم.

الاعلام الرسمي لايتوانى لحظة دون الاشارة الى المغرب ولو في فقدان الزيت والحليب والبطاطس والسميد الخ…..

المغرب تحاشى كل هذه الضلالات والدسائس المنكرة بقي على الجزائر فقط ان تسعى لتطابق وجهة النظر مع المغرب وليس مع الامارات او اي كان لتتعافى المنطقة ويبنى المغرب العربي الكبير في وئام، في اطار من الوحدة الترابية لجميع دوله الخمسة. حينذاك فقط يمكن ان تضمن انعقاد القمة العربية وحضور المغرب وان تضمن شروط نجاحها، في غير هذا الاطار والسياق ينتظر الفشل الذريع في كل المساعي.

على رمطان لعمامرة مراجعة دروسه.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار