مع قهوة الصباح…بقلم محمد الكبداني المغرب.

بقلم محمد الكبداني المغرب..جريدة البديل السياسي

مع قهوة الصباح.

استيقظت باكرا كعاداتي كل صباح, انه يوم الاحد ولا احد معي يرافقني سوى نبض يراع يراعيني في محنتي مع صيحة الديك التي هي لي اشبه بمنبه ساعة يوقظني من نومي, لجو قارص جدا بسلسلة جبال الريف ببلدي الحبيب المغرب ,

الاشجار تغير من لباسها كعاداتها في كل فصل الخريف, اسمع بعض الطيور من شجرة معمرة تلحن لها اجمل الحانها شاكية الم هجرة عصافيرها الى كل بقاع العالم’ قصدت المقهى المجاورة لمقر عملي التي كا ن قاضي الجماعات الترابية يجالسني في هاته المقهى وهو يتناول منديله الفضي من ثوب لكلمات راقية ,

كنا نجلس معا ذات زمان رحمه الله او القاضي ابوري كما كنا نسميه الذي كان يفك النزاعات بين الافراد في حدود اختصاصاته بالجماعات الترابية بالمملكة المغربية, ولم تعد الان في وقتنا الراهن بادرني ايوب وهو نادل المقهى سليل جماعة تليليت كيف حالك استاذي منشرحا في وجهي فردت عليه السلام قال لي هل كتبت مقالتك اليوم ,

كم فرحت وانا اشاهد الاخرين من حولي يقرئون لنا في اعز تعب كلماتي وهمومها كموظف جماعي في قسم الجماعات الترابية وما انا بمتعب في اعز مجد كلماتي قلت له انك مثل ابني الكبير اسميته ايوب وهو في عمره مقبلا على الثلاثينيات , قلت له اسميته ايوب ليتعلم الصبر, فاابتسم في وجهي …

ظلال ذكريات الماضي تدور في راسي وكانها تنادي ,فالعجوز يولد مرتين هكذا ارى الحياة لصباح ما زلت اتذكر فيه كل ما اختزلته ذاكرتي من ذكريات ما تزال ترافقني في اجمل رحلة لنا في الوظيفة الجماعية, في رحلة انا فيها الموظف والاديب والشاعر والكاتب…

في بودينار المغرب2024/12/22