جريدة البديل السياسي -بقلم محمد الكبداني المغرب.
مع الممثل المقتدر الطيب المعاش.
.
احن قلمي في هذا المساء الجميل ’ان احمل معه عربة ذكرياته الفنية لذاكرة فنية تابى الرحيل مع بعض الوجوه الفنية التي التقينا فيها معا ذات زمان بداية واواخر الثمانينيات في مسرحية بعنوان’’ وطني التحدي ’’جسدت فيها دور مقاوم مع الممثل المخضرم الرائع المعاش الطيب الذي ايضا تقمص دور مقاوم, عاشرته عن قرب ,فهو ايضا احد زملائي زمنا بالمرحلة الاعدادي حمان الفطواكي ’فنان يتقن لغة الركح بمفهومها الفني والمسرحي باامتياز, يجسد الاداور بتقنيات عالية,انه المعاش الطيب,
فقد كنت ادق عليه الباب ليخرج الي مبتسما بحارة الكندي التي قضينا فيها اجمل الذكريات قرب صديقي الحلاق ميمون, وذكريات مقهى اسي ادريس لذكريات وانا الان في قسم الجماعات الترابية بجماعة بودينار التي اتواجد فيها موظفا جماعيا وكاتبا في نفس الوقت’ ابى قلمي في هذا المساء الجميل الا ان اجر مع يراعي ذكرياته الفنية,لتذكر اجمل اللحظات حينما تعرفنا معا بداية ووسط واواخر الثمانينيات,
بهذا النجم اللامع الذي احترف الان المسرح واصبح مشهورا على مستوى المسرح والتلفزيون والسينما, حين اشاهد بعض اعماله ابكي وتدمع عيناي, متذكرا حينما كنا نشخص معا ادوارنا في مسرحية وطن التحدي ونحن تلاميذ بالفطواكي مثلنا اعداديتنا على المستوى الوطني بابوريت غنائية من اخراج الاستاذ المقتدر العمراني فخر الدين في برنامج سباق المدن سنة1987 بقاعة سينما الريف بالناظور,
تلك الارتسامات في كواليس قاعة سينما الريف لتداريب معا كان الطيب المعاش هادئ الطباع ,لن ترى عيناك منه سوى ابتسامته المتفائلة, له شغف كبير بالفن’’ احب الفكاهة السوداء’’ ويهتم بكل ما هو ملتزم بالهوية والثقافة ,
ادواره مميزة حتى وان لم يحضى بالادوار الرئيسية ’الا انه عاشق المسرح بكل ما يحمله المسرح من رسالة نبيلة ويستحق من وجهة نظري ان تعطى له ادوارا رئيسية باعتباره ممثلا مميزا….
في مسلسل مغريضو التلفزيوني مع سيليا الزياني وازنابط فاروق وغيرهم كثيرين’’ تاملت دور صاحبي وصديقي ’’فدمعت عيناي,, يعتبر من الممثلين القلائل بمدينة الناظور الى جانب مجموعة من زملائي الذين انسحبوا من بينهم الاخ المسعودي وكربيلة وبوشوش واحسان,, فالناظور لم يكن يسمح للنساء لهن في الوقوف على خشبة المسرح’’ احببنا ونحن شبابا وتلاميذ ان نمثل على مسارح المدينة ’شاركني في مسرحية وطن التحدي التي كتبها الاستاذ سعيد الجراري سليل اقليم الدريوش واخرجها المخرج العمراني فخر الدين التقيت ذات زمان ونحن في مناظرة حول الهجرة اطرها صديقي الاستاذ العموري احمد سليل مدينة زايو,
ان التقيت صدفة بزميلتنا في الفن بالغرفة التجارية الاخت خديجة كم كانت الفرحة عارمة,, تابعت دراستها الجامعية وهي الان اطار, ابتسمنا لتجاعيد ملامح وجوهنا التي تغيرت مع مرور الزمن صراحة’ واحسرتاه لفنانة كانت تملك صوتا ملائكيا لا في الغناء ولا في التشخيص, انذاك كنت ممثلا عن جمعية فوس ك فوس التي كنت من بين احد اعضائها التقينا في مناظرة حول الهجرة اطرتها جمعية تسغناس.تلك الذكريات وانا الان بعمق جبال الريف ينتابني شعور بالغبطة والسعادة وانا اكتب لزميل لي زمنا لم القاه ازيد من ربع قرن ,اتابع اعماله بشغف كبير….ممثل لا يحب لغة التلوين يختار ادواره بدقة متناهية’ صادق وهاته شهادة في حقه اعتز بها مدى حياتي.
الممثل الطيب المعاش اشتغل كثيرا على أدوات الممثل والأحاسيس الداخلية ,,الشعور ’’والأحاسيس الوجدانية ,,والذاكرة الانفعالية والذاكرة الخيالية من بين اعماله الابداعية نذكر سلسلة ’’العميد منصور’’ ثم مسلسل ’’مغريضو’’ وغيرها من الاعمال التي مثلها في المسرح والتلفزيون باللغة الامازيغية الريفية’ فهوايضا يتقن ادوار طلائعية باللغة العربية..فنان عاشق للمسرح والجمال والشعر….
شارك معي الى جانب ازنابط فاروق مسرحية لم يكتب لها النجاح ولا الظهور تحت عنوان ’’الرجل الذي لم يحارب بسيفه’’ للمؤلف ممدوح عدوان.. لمخرجنا الاستاذ فخر الدين العمراني شارك الى جانبنا الاستاذ العمالي والاستاذ بوتكيوت….
في تمسمان.2024/02/12
تعليقات
0