جريدة البديل السياسي :
اهتزت مدينة بوفكران بالأمس واهتز معها نبض الوطن على أثر انتحار الشاب مصطفى الريحاني تاركا وراءه رسالة مفادها انه تعرض للضرب المبرح من طرف بعض عناصر القوات المساعدة ببوفكران بسبب طلبه لسيارة الإسعاف جراء حالة عصبية هستيرية ألمت بأخته .
قصة الأمر باقتياده إلى مقر باشوية بوفكران كما يرويها الهالك في رسالته وتعرضه للضرب والتعنيف والحكرة ، كانت قرارا في وضع حد لحياته شنقا في منزله تاركا وراءه رسالة عبر فيها عن سبب انتحاره الذي كان فاجعة بكل المقاييس لذى أسرته وجيرانه وأصدقائه ..
حديث الشارع البوفكراني الآن إلا عن حسن سلوكه وأخلاقه وطيبوته التي جعلت منه شابا محبوبا لذى الجميع ذون استثناء، وجعلت من واقعة انتحاره غضبا عارما بكل المقاييس محليا ووطنيا جراء بعض القرارات التعسفية لبعض رجالات السلطة المحلية وتدخلاتهم الغير المنطقية للتدخل في بعض قضايا المواطنين المغاربة … اليوم يقف الشارع البوفكراني وقفة تضامنية تملأها الحسرة على فقدان احد شبابها بطريقة عجز اللسان عن وصفها محملين المسؤولية للشطط في استعمال السلطة واللاعقلانية في تسيير الشأن المحلي ببوفكران خصوصا منه سيارة الاسعاف التي كانت ولازالت ورقة انتخابية في المدينة التي افتقرت من زمن بعيد لرجالات الوقاية المدنية …
وبالامس باشرت عناصر الدرك الملكي ببوفكران بفتح تحقيق في الموضوع والاستماع الى الاطراف المعنية لتحديد المسؤوليات والملابسات التي جعلت من الاخ مصطفى الريحاني يضع حدا لحياته جراء ماتعرض له من حكرة و تعنيف ومس بكرامته حسب رسالته .
هو حادث مأساوي يشكل نقطة ستفيض كأس التحقيق والوقوف على آخر المستجدات وتحديد المسؤوليات خصوصا وإن المغرب يعاني منذ زمن الحجر الصحي من تجاوزات وممارسات قطع المغرب معها علاقته خصوصا في ضل اتفاقيات حقوق الإنسان وجمعيات المجتمع المدني التي لازالت تنادي بترسيخ مقومات مجتمع يسوده القانون واحترام مبادئ المساوات في الحقوق والواجبات .
تعليقات
0