منوعات

مساومات الاأخلاقية مقابل النجومية

 

“السرير مقابل الأضواء”؛ عدوى انتقلت بسرعة إلى الساحة الفنية المغربية أماطت الفنانة أمال صقر اللثام عنها مؤخرا، بعدما واجهت مساومات عدة من طرف مخرجين مغاربة وممثلين مقابل أدوار بطولية توصلها إلى النجومية.

وفجرت صقر، في حديث صحافي لها، الجانب الخفي في عالم الفن المغربي، خاصة المتعلق بالتحرش الجنسي والممارسات التي وصفتها “باللاأخلاقية”، والتي يفرضها بعض المخرجين على ممثلات مغربيات في بداية مشوارهن الفني؛ وهي الظاهرة التي أصبحت تعرف “بالسرير مقابل النجومية”.

في هذا السياق، حكت الممثلة أمال صقر، في تصريحات متتالية، قائلة: “تلقيت دعوة قبل خمس سنوات للمشاركة في كاستينغ لاختيار ممثلات للمشاركة في عمل فني، أشرف عليه مخرج سينمائي محترم معروف في الساحة بأخلاقه وأعماله التي تعالج قضايا مختلفة”.

وأضافت: “بعد الاختبار الأولي تحدثنا سويا لمدة طويلة، وفي نهاية حديثنا بدا لي أنه اقتنع بأدائي، ليتحول الحوار فجأة من الحديث حول العمل الفني إلى تحرش جنسي”.

واستطردت: “قال لي بالحرف: أحب جيدا ما تقومين به، ولكن لا بد من قضاء الليلة سويا حتى أتأكد من مؤهلاتك في التمثيل حتى ترفع الحواجز بيننا وننجز عملا رائعا”.

“ما كان مني إلا تهدئة نفسي، وأقنعته بأنه لا يمكنني القبول بشرطه الغريب وإن استدعى الأمر عدم مشاركتي في ذلك العمل السينمائي، وهو ما وقع في الأخير. وبعد انسحابي، تم تعويضي بعدها بممثلة أخرى”.

وفي سياق متصل، صرحت الفنانة المغربية التي سطع نجمها في ساحة الأعمال الفنية المغربية في الفترة الأخيرة سكينة درابيل،  بأنها لا تؤمن “بهذه المعادلة التي تحط من قيمة الفنانات المغربيات اللواتي يعتمدن على كفاءتهن للحصول على الأعمال الفنية عن طريق الموهبة”.

وقالت درابيل في الاتصال ذاته: “توجد معادلة واحدة للحصول على أدوار بأعمال مهمة، هي التي تحدد مكانة الجنس النسوي بالفن المغربي، وهي الكفاءة والمهارة والشواهد المحصل عليها”، وزادت: “المخرجون المغاربة يحترمون الفنانات اللواتي يعتمدن على الموهبة للوصول إلى النجومية، أما صاحبات الإثارة والإغراء فيتعرضن للمساومة، مثلما كان شائعا منذ مدة”.

وفي السياق ذاته، نفت الفنانة المغربية رجوى الساهلي انتشار هذه الظاهرة بالساحة المغربية، قائلة  “لم أتعرض يوما لمثل هذا الموقف المخجل، وأؤكد لكم أن قوة شخصية الفنانة هي التي تحدد نوع التعامل مع باقي الزملاء، سواء كان مخرجا أو ممثلا”.

من جهة ثانية، قالت أمال صقر، التي أثارت تصريحاتها ضجة كبيرة، إن مسألة “إثبات التحرش الجنسي أمر صعب بالمغرب، والقانون لا يكون دائما في صالح المرأة في كل الأحوال بالرغم من أنها هي الضحية”.

وختمت تصريحها  بالقول: “قطاع السينما المغربية مازالت تطبعه الهمجية في العلاقة بين الجنسين، والتحرش الجنسي موجود في ميداننا وبكثرة، والكثير من المنتسبين للقطاع يحصلون على أجساد الممثلات بكل سهولة؛ لذلك فحلمي وأمنيتي أن أغادر وأعتزل السينما والتمثيل في أقرب

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار