مدينة الدار البيضاء: بوابة عبور المنتخب الوطني للريكبي نحو التميز القاري والدولي.

جريدة البديل السياسي -رشيد اخراز جرادة

تعد مدينة الدار البيضاء نقطة انطلاق حيوية للمنتخب الوطني للريكبي نحو تحقيق إنجازات رياضية كبيرة على الصعيدين القاري والدولي. لقد كانت المدينة، بتاريخها الرياضي العريق ومرافقها المتطورة، شاهدة على مراحل حاسمة في مسيرة المنتخب الوطني للريكبي الذي نجح في التأهل إلى المجموعة الأولى للريكبي الأفريقي، ليعود إلى مكانته الأصلية بعد سنة من العمل الجاد والتدريبات المكثفة.

ومن خلال إقامته في الدار البيضاء، تمكن المنتخب الوطني من الاستفادة من البنية التحتية المتميزة التي توفرها المدينة، بما في ذلك ملاعب التدريب الحديثة، مما مكن اللاعبين من الوصول إلى أعلى مستويات الأداء. كما أن الدار البيضاء كانت الحاضنة للمباريات المصيرية التي شهدت تألق المنتخب الوطني وتفوقه على منافسيه.

إن تأهل المنتخب إلى المجموعة الأولى في بطولة الريكبي الأفريقية يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق مزيد من التميز والظهور على الساحة الدولية. هذه المرحلة الجديدة من المنافسات القارية ستتيح للمنتخب فرصة ملاقاة أقوى الفرق في القارة السمراء، مما يعزز من فرصه في التأهل إلى منافسات عالمية أكبر.

ويعكس هذا الإنجاز الإرادة القوية للجامعة الملكية المغربية للريكبي في شخص الرئيس الشاب هشام اوباجا والمكتب المديري واللاعبين والجهاز الفني، الذين بذلوا جهودًا مضاعفة خلال فترة وجيزة لتحقيق هذا الهدف. فقد تمت تهيئة الأجواء المثالية في الدار البيضاء، التي كانت بمثابة معسكر تدريبي مستمر للمنتخب، مما أدى إلى تطور لافت في أداء الفريق على مستوى المهارات الجماعية والفردية.

ومن المتوقع أن يكون هذا الإنجاز مجرد بداية لمزيد من التألق في المنافسات الدولية للريكبي. فالمنتخب الوطني أصبح الآن أكثر جاهزية لمواجهة التحديات المقبلة، وباتت الأنظار تتجه نحو مشاركاته في كأس أفريقيا للأمم ، حيث يأمل الجمهور المغربي في رؤية منتخبهم يحقق المزيد من النجاحات على الساحة الافريقبة والدولية، بما يساهم في رفع راية الرياضة الوطنية في المحافل العالمية.

ستظل مدينة الدار البيضاء شاهدة على مرحلة هامة من تاريخ الرياضة المغربية، حيث أسهمت في تألق المنتخب الوطني للريكبي، ويظل الأمل معقودًا على مزيد من الانتصارات والإنجازات التي تعكس تقدم الرياضة المغربية على مستوى العالم.