محامون يدينون تهجير الشباب ويطالبون بفتح تحقيق في وفاة “حياة”
جريدة البديل السياسي .كوم
أدان المحامون الشباب بتطوان عملية تهجير الشباب المغربي من طرف جهات مجهولة من السواحل المغربية، معتبرين ذلك انتهاكا للسيادة المغربية وجريمة في حق الشباب ومستقبل الوطن.
وفي هذا السياق، استنكرت جمعية المحامين الشباب بتطوان، في بيان لها أصدرته نهاية الأسبوع الماضي، تتوفر “نون بريس ” على نسخة منه، ما قامت به البحرية المغربية يوم 25 شتنبر الماضي، من استعمال للرصاص في حق مواطنين مغاربة في عرض البحر بالفنيدق، ما أدى إلى وفاة الشابة “حياة” وإصابة آخرين بجروح بليغة.
وأكدت المصدر ذاته أن هذه الواقعة تعتبر تطورا خطيرا في كيفية التعاطي مع مشكل الهجرة السرية وتراجعا خطيرا في مجال حقوق الإنسان، وانتهاكا للحق في الحياة.
وطالبت جمعية المحامين ذاتها السلطات العمومية بفتح تحقيق “جدي ومسؤول، ومتابعة كل من ثبث تجاوزه وإفراطه في استعمال القوة” في نازلة مقتل الشابة حياة.
وشددت الجمعية ذاتها على أن “ظاهرة الهجرة السرية ولجوء الشباب إليها قسرا وليس ترفا” تعود لأسباب اجتماعية واقتصادية صعبة، خاصة مع انعدام فرص الشغل وقلة الرواج الاقتصادي الذي أصبحت تعرفه منطقة الشمال.
وكان مصدر عسكري قد كشف أخيرا لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المهاجرين المغاربة الذين جرحوا برصاص البحرية الملكية المغربية، على متن زورق سريع (غو فاست) قبالة سواحل المملكة “كانوا مختبئين تحت غطاء”.
وأضاف المصدر ذاته أن الزورق الذي رصدته سفينة مراقبة، قبالة سواحل الفنيدق، اتخذ “موقفا عدوانيا” وقام “بمناورات خطيرة وصلت إلى حد افتعال اصطدام تم تجنبه في اللحظة الأخيرة”، متابعا أن مناورات الزورق الذي “لم تعرف هويته” جعلته “في مرمى نيران” سفينة المراقبة المغربية “ما أدى إلى جرح بعض ركابه”.
وأشار إلى أن اثنين من خفر السواحل أطلقا النار؛ لأن زوارق “غو فاست” المزودة بمحركات قوية “تستخدم لتهريب المخدرات”، ولأنهما “لم يريا المهاجرين السريين الذين كانوا مختبئين تحت غطاء”، مضيفا أنه “حادث مؤسف”.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار