مجرم يغتصب عجوز البالغة من العمر 84 سنة
جمال السعيدي- جريدة البديل السياسي :
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس، الثلاثاء الماضي، قرارها في الملف عدد 12/2020 (خلية نساء)، الذي نوقش عن بعد، وأدانت المتهم (س.م) بسبع سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل جرائم الهجوم على مسكن الغير باستعمال العنف، ومحاولة السرقة الموصوفة بالعنف والتهديد به، والاغتصاب.
وخلال جلسة المحاكمة سجلت الضحية حضورها الفعلي، رغم أنها لا تقوى على التحرك إلا بصعوبة بالغة، لأن قدميها بالكاد تحملانها، وعلامات الشيخوخة والمرض بادية على جسدها النحيل.
لم يكن يخطر على بال الضحية العجوز (نجمة.أ)، البالغة من العمر 84 سنة، وهي أرملة جندي متقاعد، لم ترزق منه بأبناء، أن هناك وحشا آدميا، في مقام حفيدها، يتربص بها، وهي في أرذل العمر، ليستبيح جسدها العليل ويعتدي عليها جنسيا، غير مكترث باستعطافها له، وكأنه أسد يصول ويجول وسط محمية طبيعية، متلذذا بنهش”فريسته”.
وأكدت المصادر أن القضية، التي شهدت فصولها الدرامية منطقة سيدي بوزكري بمكناس، انفجرت في 30 يونيو 2019، عندما تفاجأت الضحية، وهي بصدد تنظيف مدخل المنزل، الذي تقطنه لأزيد من 50 سنة، بالجاني يدفعها بقوة لإجبارها على الدخول إلى المنزل ليلحق بها، ثم أقفل بابه الحديدي، مستغلا خلو الشارع من المارة، بما أن الحادث وقع في الصباح الباكر.
وأفادت نفس المصادر أن الجاني، من مواليد 1998، طلب من الضحية العجوز أن تدله على المكان الذي تحتفظ فيه بالنقود والحلي الذهبية، فضلا عن مطالبتها بمده بالبطاقة البنكية ومعها القن السري، ساعتها شرعت في التوسل إليه بتركها وشأنها، واعدة إياه بجلب ما طلب منها في اليوم الموالي من بيت إحدى صديقاتها، في محاولة منها للإفلات من قبضته، لكن دون جدوى.
وأوضحت المصادر نفسها أن الجاني، الذي كان في حالة غير طبيعية، وبعدما انفرد بالضحية العجوز، شرع في تنفيذ خطته الإجرامية، إذ عمد إلى صفعها ورفسها برجله، قبل أن يرغمها على خلع ملابسها بالكامل، وتجرد هو الآخر من ملابسه، ليقوم بممارسة الجنس عليها بالعنف. حاولت الضحية استجداء عطف الجاني والتوسل إليه، إلى حد تقبيل حذائه الرياضي، إلا أن ذلك لم يشفع لها في شيء أمام إصراره على تنفيذ جريمته النكراء، رغم مقاومتها له بشدة، من خلال ضربه بكأس زجاجية في جبينه.
وأضافت المصادر عينها أنه بينما كان الجاني يعتدي جنسيا على الضحية، سمع طرق بالباب، ولم يكن الطارق سوى أحد أصدقائه، ساعتها أطلقت المعتدى عليها صوتها المبحوح للصراخ، “أنا بالله وبالشرع…آش بغيتو عندي فهاد الصباح المنحوس…” ، ليكون جواب الجاني بالحرف”داك الشي لي درت ليك أنا غادي يعاودو ليك صاحبي”، غير أن الأخير انصرف إلى حال سبيله.
وأبرزت المصادر ذاتها أن الضحية، ومنذ ساعة الاعتداء عليها، أصبحت تعيش فزعا ورعبا شديدين، إذ أنه لا يغمض لها جفن، خوفا من عملية اقتحام أخرى للبيت، خصوصا بعد تلقيها تهديدات من أشخاص مسخرين من قبل أسرة الجاني، بعد رفضها التنازل عن شكايتها، سيما أنه يعد ابن شقيق مستشار جماعي بمكناس.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار