أسر ومحاكم

مجرم إغتصب مسنة وقتلها بهذه الطريقة

جمال السعيدي :جريدة البديل السياسي :

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بآسفي، أخيرا، بإدانة متهم بارتكاب جناية الاغتصاب والهجوم على مسكن الغير والقتل العمد مع سبق الإصرار النار وتشويه جثة، بالسجن المؤبد.
وجاءت إدانة المتهم بعد الاستماع إليه من قبل هيأة الحكم، إذ أكد المنسوب إليه، مصرحا أن ما ارتكبه كان تحت تأثير الخمر، وأنه لم يستوعب ما اقترفته يداه إلا بعد أن استعاد وعيه، مضيفا أنه لا يتذكر كيف طاوعته نفسه على قتل الضحية وإزهاق روحها.
واعتبر ممثل النيابة العامة، بعد عرضه لوقائع القضية، أن المتهم تخلص من كل آدميته وارتكب جريمة شنعاء في حق الضحية، مستغلا كبر سنها ووجودها لوحدها بمنزلها، مؤكدا أن جميع التهم الموجهة للمتهم ثابتة في حقه، بدليل اعترافاته المفصلة تمهيديا أمام الضابطة القضائية و كذا أمام النيابة العامة أو قاضي التحقيق، مما تتعين معه مؤاخذته من أجل ما نسب إليه، والحكم عليه بأقصى العقوبات المقررة قانونا.
وتعود وقائع هذه القضية، إلى صيف 2018، بعدما تلقت عناصر مركز الدرك الملكي بالشماعية، إخبارية مفادها العثور على جثة امرأة متفحمة بمنزلها بأحد الدواوير الواقعة بتراب جماعة أجدور بإقليم اليوسفية، إذ انتقلت العناصر الدركية وقامت بالمعاينات الأولية، قبل حضور مصلحة التشخيص القضائي بالقيادة الجهوية لمراكش، وإشعار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بآسفي، التي أحالت القضية على المركز القضائي للدرك الملكي من أجل مواصلة البحث التمهيدي في هذه القضية.
وباشرت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي أبحاثها التمهيدية، بالاستماع إلى العديد من المشتبه فيهم، سيما ذوي السوابق القضائية، دون جدوى. لكن اختفاء المدعو “ع.ب” عن الأنظار، وعدم مثوله أمام عناصر الدرك الملكي رغم الاستدعاء الذي وجه إلى شقيقته، سيما وأنه يعتبر من ذوي السوابق في العديد من القضايا الجنحية والجنائية، منها قضية اغتصاب، زادا من شكوك فريق المحققين، الذين كثفوا من بحثهم عنه، وتم الاستماع إلى شقيقته وكذا شقيقه، قبل أن يتم إيقاف المشتبه فيه من قبل عناصر الدرك الملكي.
وتم الاستماع إلى المتهم الذي نفى في أول الأمر صلته بالقضية، غير أن محاصرته بسيل من الأسئلة، خصوصا مكان وجوده ليلة وقوع الجريمة، جعلته مرتبكا ومتناقضا مع تصريحات شقيقته وشقيقه، ما جعله يتراجع عن إنكاره، ويقر بالمنسوب إليه.
وأكد المتهم، أنه خلال تلك الليلة، تناول كمية من ماء الحياة، وكذا أقراص الهلوسة، وقرر أن يتسلل إلى منزل الضحية، من أجل ممارسة الجنس عليها، إذ عمد إلى تسلق السور والولوج إلى المنزل، وتوجه نحو غرفة، إذ استفاقت الضحية مذعورة، وتمكنت من التعرف عليه من خلال صوته، فكتم أنفاسها ومارس عليها الجنس وخنقها بعد ذلك إلى أن فارقت الحياة.
وبعد ذلك جلس المتهم منزويا في ركن من البيت، يفكر في طريقة للتخلص من الجثة، وإتلاف كل ما يقود إلى افتضاح أمره، واهتدى مكرها إلى إضرام النار في غرفة الضحية، للتمويه على المحققين.
ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية، وأحيل على النيابة العامة، التي قررت إحالته على قاضي التحقيق من أجل تعميق البحث معه في شأن المنسوب إليه، إذ خلص أمر الإحالة الصادر عن قاضي التحقيق، بالغرفة الأولى، إلى أن الأفعال المنسوبة إلى المتهم ثابتة في حقه، ويتعين التصريح بمؤاخذته من أجلها.

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار