جريدة البديل السياسي – بقلم محمد الكبداني المغرب.
هي الحياة كم هي متعبة وفي تعبها اجد احيانا راحة’فالحياة ما هي الا رحلة جميلة’ يجب اتقانها والتمسك بادبياتها فسمعناوقرانا عن ادب الرحلة كابن بطوطة مثلا في ادب الرحلة ’كنت اوزع كتاباته على مستوى االتلاميذ والطلبة الوافدين على المكتبة حين كنا قيما عليها لسنوات لتجربة فريدة من نوعها ليتعرفوا على ادب الرحلة ’فابن بطوطة انطلق من طنجة مشيا على الاقدام رافضا كرسي القضاء حتى وصل الى الصين فنقل لنا في تحفة النظار في غرائب الامصار وعجائب الاسفار.
ما شاهدته عيناه واصفا كل الامصار والقرى والاماكن’ والعادات وغيرها من انواع الاكلات وطبائع البشر على اختلاف اجناسهم من المغرب الكبير وجزء من افريقيا والشرق الى اسيا مرورا بتركيا وغيرها من البلدان حتى استطاع في عهد المرينين بالمغرب الاقصى ان تؤرخ له تحفته في كتاب…
ان الرحلة في هذا الكون ما هي الا متعة روحية لمن يتقنها حتى في علاقاته الاجتماعية اينما حل وارتحل عليه بزاد الرحلة في حياته اليومية فكم من مرات عديدة قد نلتقي بأشخاص لا نعرفهم ويتطلب منا استقبالهم على احسن وجه او حين نقصد اهالينا في رحلة اليهم او رحلاتنا الى البحر مع اسرنا فهي في حد ذاتها رحلة لمن يهواها فيجب على الاقل تاريخها وتصوريها لتبقى خالدة في القلب والذهن’هو عالم الرحلة قد تكون بالسفر عبر الكلمات او الاشعار ايضا ما دمنا في عالم اصغر بكثير من عالم الرحلة في سرعة الضوء نظرا للتقنيات التكنلوجية التي تركت السماء بأقمارها تتلألأ اكثر من نجومها الطبيعية..
اذن الرحلة لا تقتصر فقط عن تجاوز جغرافية الحدود بل هناك من يرحل عبر الكتابة عبر السفر عبر الزمن عبر الكلمات الى حيث تشاء ايقونته غير مبال ان العالم بين يديه يدعوه للتريث.. ولتكن الرحلة جميلة ياصاحبي لاجمل ما ترحل اليها افئدتنا في كون يجمعنا نحن ابناء وبنات الكون..
في الدريوش2025/10/10
تعليقات
0