روبورتاج و تحقيق

مافيا نهب الرمال تغتصب الطبيعة وتستنزف ثرواتها بالناظور

جريدة البديل السياسي :

عادت حليمة إلى عادتها القديمة، كلام مأثور يجد وجاهته ومضمونه فيما يحدث بشاطئ راس الماء اقليم الناظور.

 مناسبة القول هو عودة ظاهرة نهب الرمال إلى الشاطئ المذكور، ليلا ونهارا بدون توقف توقف استثنائي ، فعلى الرغم من التناول الإعلامي للظاهرة، التي أصبحت نشاطا يوميا بالمنطقة، حول عمليات نهب الرمال كل ليلة بشاطئ راس الماء (إقليم الناظور )، جددت مافيا نهب الرمال أنشطتها اليومية، عبر شاحنات ضخمة بشكل عادي، وكأن الأمر يتعلق بمقلع مرخص وفق القوانين الجاري بها العمل، أو بنشاط اقتصادي مقنن، وليس بسرقة واستنزافا لثروات البلاد من اجل تحصيل أموال خيالية.

عودة الظاهرة تضع الجهات المسؤولة وخاصة السلطات المحلية والقوات المساعدة و الدرك الملكي بالمنطقة في قفص الاتهام، حول غض الطرف عن هذا النشاط التخريبي، كما أن هذا الأمر يؤشر على أن هده المافيات ما كان لها أن تبسط سيطرتها على هذا النشاط المنفلت من أي رقابة والذي يدر الملايين من الدراهم يوميا، لولا استفادتها من حماية وحصانة، أجمعت جل التقارير الإعلامية أنها سياسية، لقاء تعويضات مالية مغرية.

ويبقى على الجهات المسؤولة مطالبة بفتح تحقيق في حجم الجرائم البيئية والاقتصادية المرتكبة في حق الرمال العالية الجودة، التي تسيل لعاب المافيا، والتي تنهب وتسرق وتستنزف كل ليلة أمام صمت الجميع بالمنطقة.

 كما أن عامل اقليم الناظورمطالب بفتح تحقيق نزيه في هذه الجرائم بجماعة راس الماء وإيفاد لجنة تقصي وتفتيش، والتي من شأنها أن تكشف عن حجم الجرائم المرتكبة في حق المنطقة والاقتصاد المحلي، كما من شأنها الإطاحة برؤوس كبيرة داخل مجموعة من المؤسسات والتي اغتنت في ظرف زمني وجيز، لان اللوبي المتحكم يضم شخصيات نافذة تتوفر على الحماية المطلقة لتيسير وحماية عمل المافيا مقابل امتيازات معلومة .

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار