ليس من السهل أن تكون معلما في المغرب
جريدة البديل السياسي .كوم بقلم – احمد فاضل النوري
ستطلي جدران قسمك من مالك الخاص ، و ترمم الزجاج المكسور ثم تنظف الغبار العالق بالمدرسة في عطلة الصيف و في نهاية كل أسبوع .
– ستغير القفل في بداية كل سنة ، لأن تلامذتنا الأعزاء من فرط حبهم للمدرسة يملأون فتحة القفل بالأعواد آملين أن تقفل للأبد.
– ستحمل الإسفنجة و تمسح عبارات الشكر و الثناء و الرسومات الأخلاقية الجميلة التي يخطها المراهقون على أسوار المدرسة بعد لعب الخمرة بعقولهم.
– ستستنفذ مخزون الأسماء الموجود في ذاكرتك من كثرة التلاميذ ستصاب بالزهايمر و تجد صعوبة في إستعادة أسماء المقربين منك.
– عندما تنهي حصصك المقررة ستجد زملاءك العاملين في قطاعات أخرى يحتسون قهوتهم المسائية أما أنت ستعتكف في غرفتك لتعد التحاضير و تصحح الدفاتر ثم تعرج على الكتبي لتقتني و تنسخ ما يساعدك على الشرح غدا.
– ستكون سيكولوجيا خبيرا في علم نفس الطفل ، وأبا يجبر خاطر التلميذ ، و ممرضا يضمد جراحه عند السقوط في الاستراحة ، و غيض من فيض. و لا ضير أن يعتبر شوقي المعلم قاب قوسين أو أدنى من أن يكون رسولا.
تابع آخر الأخبار من جريدة البديل السياسي على WhatsApp
تابع آخر الأخبار من جريدة البديل السياسي على Google News
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار