البديل الدولي

لهذا يجب مكافأة السفير المغربي السابق لدى كينيا المختار غامبو وليس إبعاده عن الخارجية

جريدة اليديل السياسي :

قطع المغرب بالقرار الصادر عن الرئيس الكيني الجديد، وليام روتو، شوطاً آخر نحو عزل ميليشيات البوليساريو داخل منظمة الإتحاد الافريقي.

و لم يتبقى حسابياً سوى 13 بلداً فقط تعترف بالتنظيم الإنفصالي الممول والمدعم من قبل النظام العسكري الجزائري، من أصل 54 دولة عضو في منظمة الإتحاد الأفريقي.

الدبلوماسية الملكية الناجحة في أفريقيا، لم تعد مصدر إلهام فقط داخل القارة بل أضحت تشكل مصدر إزعاج لدول أوربية مثل فرنسا، التي أصبحت منبوذة في دول عدة كمالي مثلاً.

وبالعودة إلى الإقرار الرسمي من قبل الرئيس الكيني المنتخب، بدعم مقترح الحكم الذاتي وطرد ميليشيات البوليساريو من فوق أراضي بلده، يتوجب الوقوف عند أبرز تطور حدث في علاقات البلدين، قبل إتخاذ هذا الموقف الغير المسبوق تجاه القضية الوطنية الأولى.

فقد كان للسفير المغربي السابق لدى كينيا، المختار غامبو، دوراً كبيراً في رسم معالم هذا التقارب الكيني المغربي، بحكم كونه صديقاً له، قبل أن يتم إبعاده عن منصبه لأسباب مجهولة ومن جهات مجهولة أيضاً.

 

مصادر جريدة البديل السياسي كشفت بأن الرئيس الجديد لكينيا “وليام روتو”، وجه دعوة شخصية لصديقه السفير المغربي الذي تم إنهاء مهامه في كينيا، لحضور حفل تنصيبه، في الوقت الذي لم يحضر أي مسؤول مغربي رسمي حفل التنصيب.

وتضيف مصادرنا أن “المختار غامبو” تنقل إلى كينيا من ماله الخاص لحضور حفل تنصيب الرئيس الكيني الجديد (ذو التكوين الأكاديمي)، حيث حضي “غامبو” خلال حفل التنصيب بعناق حار من قبل الرئيس الكيني، لما يربطهما من علاقات أكاديمية، خلال فترة توليه منصب سفير المغرب لدى نيروبي.

 

وعمل “غامبو” خلال فترة توليه منصب السفير لدى كينيا، من خلال أنشطة أكاديمية، إعلامية و دبلوماسية غير مسبوقة مع قيادات أحزاب مختلفة وإعلاميين و مستثمرين، كان من بينها تنظيم زيارات وفود كينية للمغرب و الإعداد لعقد شراكات بين ولايات كينية ونظيراتها المغربية، كما تم إنجاز روبورتاجات تلفزيونية من قلب ميناء طنجة المتوسطي بالتلفزيون الكيني و كذا مشروع القطار الفائق السرعة، ومشروع كاواشيما الذي ألهم الكينيين.

 

العمل الجبار الذي قام به “غامبو” في عهد الرئيس السابق صديق النظام العسكري الجزائري، والذي كان يعادي المغرب ومصالحه العليا، حصد المغرب بسرعة البرق نتائجه اليوم، بهذا الإنجاز الدبلوماسي في عهد الرئيس المنتخب حديثاً.

 

لكن المتتبع للشأن الدبلوماسي المغربي، يتسائل بإستغراب حول دوافع إنهاء الخارجية لمهام السفير “المختار غامبو” بهذه الطريقة، في بلد له مكانة قوية في تجمع الدول الناطقة بالانجليزية في أفريقيا، وهو الذي كان له الفضل الكبير في إستمالة الرئيس الكيني الجديد لصف المملكة.

 

وشكل قرار رئيس جمهورية كينيا، السيد ويليام روتو ، العدول عن اعتراف بلاده بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، الموضوع الأبرز الذي هيمن على عناوين الصحف الكينية، الصادرة اليوم الخميس، والتي أشارت إلى أن هذا القرار ” يقطع الجسور “مع الانفصاليين ويمهد لحقبة جديدة من التعاون بين نيروبي والرباط.

وهكذا، كتبت صحيفة “دايلي نايشن” أنه غداة تنصيبه رئيسا لكينيا قرر روتو “قطع الجسور” مع الانفصاليين، مؤكدة أن سحب الاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية ” المزعومة يعد أول قرار بارز لوليام روتو في مجال السياسة الخارجية، بعد ساعات فقط من أدائه لليمين الدستورية كخامس رئيس في تاريخ كينيا.

وأضافت اليومية أن الرئيس روتو صرح بأن كينيا ستعمل على إغلاق تمثيلية “الجمهورية” الوهمية في نيروبي وستدعم المغرب، موضحة أن رئيس الدولة الكينية أعلن عن هذا القرار في أعقاب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي، والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه من خلال هذه الخطوة، تكون كينيا قد حذت حذو الولايات المتحدة، مبرزا أن هذا القرار يؤشر على أن كينيا في طريقها لإقامة بعثة دبلوماسية كاملة في الرباط.

من جهتها، كتبت صحيفة “ذا ستاندارد” أن الرئيس روتو قطع علاقات كينيا مع “الجمهورية” الوهمية.

ونقلت الصحيفة تغريدة لروتو أكد فيها أن “كينيا تلغي اعترافها” بـ “الجمهورية الصحراوية” المزعومة و”شرعت في خطوات لإغلاق تمثيليتها في البلاد”، مضيفة أن الرئيس شدد على مركزية الأمم المتحدة كآلية حصرية لـ إيجاد حل دائم لهذا النزاع المصطنع.

أما صحيفة “ذا ستار” فأفادت بأن الرئيس روتو أعلن أن كينيا قررت تسريع علاقاتها مع المغرب في عدة مجالات، لاسيما في قطاعات التجارة والفلاحة والصحة والسياحة والطاقة.

وكتبت اليومية أن الرئيس أكد، عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن “كينيا تدعم إطار عمل الأمم المتحدة كآلية حصرية لإيجاد حل دائم للنزاع حول الصحراء”، مشيرة إلى أن تصريحات الرئيس الكيني جاءت بعد تلقيه رسالة تهنئة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جهتها ، علقت صحيفة “ذا سيتيزن” بأن الرئيس روتو نأى بنفسه عن الاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية” الوهمية، مشددا على أن كينيا لا تدعم سوى مبادرات السلام التي تتم في إطار الأمم المتحدة.

وأضافت اليومية أن روتو أشار كذلك إلى أن كينيا شرعت في عملية إغلاق تمثيلية “الجمهورية” الوهمية في نيروبي، لافتة إلى أن الرئيس الكيني الجديد تلقى رسالة تهنئة من جلالة الملك، وعلى إثر ذلك “قرر العدول عن اعتراف بلاده” “بالجمهورية” المزعومة.

من جهتها ، كتبت صحيفة “كينيانز” الإلكترونية أن الرئيس ويليام روتو “أوضح بما لا يدع مجالا للشك أن كينيا لم تعد تعترف” “بالجمهورية

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار