جريدة البديل السياسي |البديل الرياضي

لماذا لا يفوز المغرب بكاس افريقيا ……..؟؟ بقلم الأستاذ أكرم قروع

images (20)

جريدة البديل السياسي- بقلم الأستاذ أكرم قروع

لماذا لا يفوز المغرب بكاس افريقيا ……..؟؟

منذ عقود والمغاربة ينتظرون على أحر من الجمر، أن يرفع المنتخب المغربي كأس إفريقيا للمرة الثانية.

فلا يعقل لمنتخب يملك أجود اللاعبين على مستوى العالم، والذين حققوا إنجازا تاريخيا في مونديال قطر 2022 باحتلالهم المركز الرابع، أن يكتفي بكأس إفريقية وحيدة! والتي حملها سنة 1976 المهاجم الأسطوري أحمد فرس رحمه الله! مصر فازت ب7 ألقاب، 3 منها على التوالي سنوات 2008، 2009، 2010 في عهد المدرب الكبير حسن شحاتة. الكامرون ب 5 ألقاب، غانا ب 4، نيجيريا ب 3، حتى الجارة الجزائر أضافت لقبا ثانيا إلى لقيها سنة 1990 وكان ذلك سنة 2019.

فأين نحن من هذه الإنجازات؟ أكيد أننا الأجود والأحسن في هذه الآونة الأخيرة، ولكن لماذا لا نفوز بكأس إفريقيا رغم أننا المرشحون لنيل اللقب في أغلب الأحيان؟ سنحاول في هذه المقالة، أن نجرد أهم الأسباب التي تمنع المغرب من تحقيق هذا الإنجاز الذي يعتبر حلم المغاربة على مر الزمان والأجيال.

وتبقى الكأس الإفريقية المقبلة التي ستنظم في بلادنا أكبر فرصة لإسعاد الملايين من المغاربة المشتاقين للفوز بهذا اللقب

. 1- يتيمةُ الدهر: تبقى الكأس الإفريقية المنظمة سنة 1976 بأثيوبيا، الوحيدة التي فاز بها المغرب على مر تاريخه الطويل في النهائيات.

وهذه النسخة فريدة من نوعها، لأنه نظمت على شكل دور مجموعات نهائية لتحديد البطل دون لعب مباراة نهائية. حيث شاركت 8 منتخبات في النهائيات، تم تقسيمها الى مجموعتين، (4 في كل مجموعة)، أول وثاني كل مجموعة يتأهلان الى مجموعة نهائية رباعية، والمنتخب الذي يحصل على أكبر عدد من النقط يتوج باللقب.

في الدور 1 تأهل المغرب كمتصدر عقب فوزه على السودان والكونغو الديموقراطية وتعادل مع نيجيريا.

في دور المجموعات الثاني النهائي فاز على مصر وتعادل مع نيجيريا مرة أخرى، ثم تعادل مع غينيا في مباراته الأخيرة ليفوز باللقب معلنا الأفراح في شوارع المملكة.

وفي هذه البطولة برز أسد أطلسي كان قد شارك في كأس العالم بالمكسيك سنة 1970، وهو أول مغربي يفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، المرحوم أحمد فرس الذي سجل 3 أهداف في هذه البطولة، وكان له الدور البارز في التتويج باللقب اليتيم. 2-أسباب عدم التتويج بعد يتيمة الدهر: بعد سنة 1976، توالت مشاركات المغرب، ولكن في المقابل توالت الانتكاسات والخيبات، باستثناء إنجاز 2004، عندما خسرنا النهائي في عهد المدرب بادو الزاكي ضد تونس.

مع مزيج من اللاعبين المخض

رمين، كالعميد نور الدين النيبت ويوسف السفري واللاعبين الشباب آنذاك، كمروان الشماخ ويوسف حجي وجواد الزاييري والمتألق الهداف ابن مدينة الناظور يوسف المختاري، الذي توج هدافا للبطولة مناصفة مع دوسانتوس وكوناطي ب 4 أهداف.

. وحاليا، منتخب المغرب يُعتبر من أقوى المنتخبات الإفريقية فنيًا وبدنيًا، وحقق نتائج عالمية رائعة، خصوصًا في: مونديال قطر 2022: المركز الرابع عالميًا، وهو أفضل إنجاز في تاريخ إفريقيا والعرب. ويمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين المحترفين في أوروبا. ومع ذلك، لديه لقب واحد فقط في كأس إفريقيا.

فما الأسباب؟ طبيعة كأس إفريقيا: البطولة تختلف كثيرًا عن كأس العالم من حيث الظروف والمناخ والملاعب، وتلعب غالبًا في أجواء صعبة (رطوبة، حرارة، أرضيات سيئة). ومعظم المنتخبات تلعب بشكل بدني وخشن أكثر من المستوى الأوروبي.

ضغط التوقعات: عندما يُصنف المغرب من المرشحين، يرتفع الضغط النفسي على اللاعبين، وقد يؤدي ذلك إلى التوتر وفقدان التركيز.

التحولات التكتيكية الصعبة في إفريقيا: المنتخبات الصغيرة تعتمد على الدفاع والمرتدات، وتُصعّب اللعب على المنتخبات الكبرى.

والفوز في إفريقيا لا يكون فقط بالأداء الجيد، بل بالحسم الذهني والتكتيكي، أحيانًا بضربات الترجيح أو جزئيات صغيرة. عدم الاستقرار سابقًا (إداريًا أو فنيا): المغرب عرف فترات من تغيير المدربين أو سوء التحضير، لكن هذا بدأ يتحسن في السنوات الأخيرة مع وليد الركراكي كمدرب، ومع فوزي لقجع كرئيس للجامعة المغربية لكرة القدم.

الحظ والتحكيم أحيانًا: في عدة نسخ، خرج المغرب بسبب قرارات تحكيمية مثيرة أو فرص ضائعة في لحظات حاسمة (مثال: الخروج أمام مصر في 2021 بعد التقدم 1-0

ختاما، فالمغرب منتخب قوي جدًا، لكن كأس إفريقيا تتطلب مزيجًا من: الانضباط، الصلابة الذهنية، اللعب الذكي مع الواقعية، والقليل من الحظ. وهناك حافز آخر يجعل المنتخب يقاتل من أجل التتويج باللقب، وهو إهداء الكأس الإفريقية لعائلة المرحوم أحمد فرس، عربونا عن ما قدمه من خدمات وتضحيات للفريق الوطني، ومساهمته الفعالة في حصد اللقب الوحيد سنة 1976.

وعلى اللاعبين المحترفين أن ينسوا الملاعب الأوروبية، ويركزوا على الملاعب الإفريقية، حيث القتالية والقوة البدنية والشراسة والاستماتة من أجل الفوز.

ودعواتنا بالتوفيق لأسود الأطلس.

أكرم قروع

 

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة البديل السياسي