البديل الثقافي

لماذا الاحتفال بالسنة الأمازيغية؟ بقلم الأستاذ خالد بوزيان موساوي

بقلم خالد بوزيان موساوي…- جريدة البديل السياسي :

لماذا الاحتفال بالسنة الأمازيغية؟

 

هناك من يفسر المناسبة تاريخيا بانتصار الملوك الامازيغ على المصريين القدامى واستلائهم على عرش الفراعنة لقرون…

هنا قد نحيل على زواج الملك الامازيغي يوبا الثاني مع الفرعونية كيلوبترا الثامنة بمباركة من روما..

ومن بين التفسيرات أيضا ما هو تاريخي ديني سياسي كاحتفال الأمازيغ خارج إمبراطورية روما بالموسم الفلاحي؛ وهي مواسم ذات أبعاد استراتيجية سياسية تحيل على الثورات الفلاحية ضد روما بزعامة تاكفاريناس، وحتى ضد الكنيسة الكاثوليكية التي كان يروج لها الأسقف الامازيغي من سوق هراس (عناية/ الجزائر حاليا) الأب سان اغوستينوس (Saint Augustin) رائد طقس الاعتراف (la confession) كما يكرس حاليا في الكنائس الكاثوليكية خاصة …

لكن الأهم من كل هذا وذاك استمرار العديد من سكان المغرب الكبير (ولا أقول المغرب العربي) بالاحتفال سنويا ب “ناير” يوم كل 12 يناير من كل سنة حتى بدون معرفة أصوله وينابيعه ورمزيته…

ويناير هي كلمة مركبة من مفردتين :

“يان” وتعني بالامازيغية “واحد” أو “أول”، و “ير” أو “يور” وتعني الشهر أو الهلال… وتعني ليس الأول من الشهر فقط، بل الأول من شهر يفتتح السنة الفلاحية…

وكيفما اختلفت المرجعيات والتأويلات السياسية والتاريخية والأنتروبولوجية، سيبقى سكان “تامزغا” اي المغرب الكبير من أمازيغ وعرب ويهود وحسانيين وأندلسيين و أفارقة (جنوب الصحراء) يحتفلون ب “ناير” كل سنة…

ومن حق هؤلاء ان يتم الاعتراف من لدن أهل القرار السياسي بهذه البلدان ب ١٢ يناير كعيد للأمازيغ بعيدا عن كل عصبية أو عنصرية أو شوفينية أو إقصاء ممنهج من طرف الفكر الناصري والبعثي والقومجي …

كل سنة والأمازيغ والإنسانية في ود ووئام وسلم وسلام

لا يتوفر وصف.لا يتوفر وصف.

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار