جريدة البديل السياسي / الاستاذ جمال الغازي
لكل مدينة حكاية، ولكل قلب زاوية فيها كتخبّي الدمعة والضحكة اللي ما كتتنساش.
من قلب الناظور، ومن ذاكرة عامرة بصور الطفولة والمشاهد اللي مرّت وخلّات الأثر، كتجي هاد الخاطرة الزجلية.
إهداء لمدينة سكنتني قبل ما نسكنها، وحنّيت ليها قبل ما نغيب عنها.
إهداء لكل اللي عاشوا فـ أزقتها، وتربّوا فـ حضنها،
وخصوصا للراحل الأديب الحسين اللياوي ابن وجدة الأصيل، اللي كان من أوائل الناس اللي آمنوا بكلمتي وشجّعوني نكتب ونبوح. فرحمة الله عليه ، كما اقول دائما انا وفيا لكل احبتي من لمست فيه الصدق والاخلاق.
ها هي الخاطرة..
“فهدك لمدينة”
=========
فهدك لمدينة
للي شفت فيها
المرة والزوينة
فهدك لمدينة
فين تعلّق قلبي
من بعيد عايش فيها
كنطير ونولي ليها
كنبكي، تمسح ليا
جروحي… مّي الحبيبة
فهدك لمدينة
كنبرا شوية
وخّا أنا مهموم ديما!
كنكون سعيد فـنظرة بويا
يدي فـيدو
ونطوفو
فـمدينة قديمة
فهدك لمدينة
كيطل جبل بوبلاو
نتفكر أيام الطفولة
فكل زنقة وزنقة
عندي معاها
حكاية بحال “ألف ليلة وليلة”
فين لعبت
فين تخبّيت
فحضن “حنَا” لحنينة
فهدك لمدينة
كنشوفها دوز قدّامي
حديقة للا عيشة لجميلة
فين مشات لخُضوريّا؟
فين هربات طيورها
فوق الشجر العالي؟
البارح كانت تغني معايا…
ردّوها ليا، أنا توحشتها!
فهدك لمدينة
فقاش نرجع ليها؟
يدي قصيرة
ووجهي صفحة
كاتقرا حروفها
حزينة فعينيا
فهدك لمدينة
كنترجى ربي
تكون أحلى عروسة
مهرها ثمين
ماشي غير اجي تهزّها
وتديها
بلا شنا وهما من يديّيا
تعليقات
0