كلمة حق لا بد أن تقال في حق في رجل يستحق الأستاذ عمر الحسني .بقلم الأستاذ جمال الغازي
بقلم الاستاذ جمال الغازي – جريدة البديل السياسي
سيسمح لي أستاذي في العمل السياسي ورفيقي العزيز، السيد عمر الحسني، أن أكتب عنه ورقة مختصرة من تلقاء نفسي، لأعبر عن مدى تأثيره العميق في حياتي السياسية والفكرية. كان السيد عمر الحسني بالنسبة لي مرجعية لا غنى عنها، ومسؤول حزبي يتمتع بحكمة ورؤية ثاقبة.
منذ اللحظة الأولى التي التقيت فيها بالسيد عمر، أدركت أنني أمام شخصية استثنائية. كان يمتلك قدرة فريدة على تحليل الأوضاع السياسية والاجتماعية بعمق ودقة في الناظورالكبير ، مما جعله مرجعا لا غنى عنه لكل من حوله. لم يكن مجرد قائد حزبي، بل كان معلما ومرشدا، ينير لنا الطريق بأفكاره النيرة ونصائحه القيمة.
كان السيد عمر الحسني يتمتع بقدرة فائقة على التواصل مع الناس، بغض النظر عن اختلافاتهم الفكرية والسياسية. كان يستمع للجميع بصبر واحترام، ويقدم رؤيته بحكمة وهدوء. لم يكن يسعى لفرض آرائه، بل كان يسعى دائما لإيجاد الحلول الوسطى التي ترضي الجميع وتحقق المصلحة العامة.
في كل اجتماع حزبي، كان السيد عمر يبرز كقائد حقيقي، يقود النقاشات بحنكة وذكاء، ويحفز الجميع على المشاركة الفعالة. كان يؤمن بأن العمل السياسي هو عمل جماعي، وأن النجاح لا يتحقق إلا بتضافر الجهود وتوحيد الصفوف. كان دائما يشجعنا على التفكير النقدي والإبداعي، ويحثنا على تقديم الأفكار الجديدة والمبتكرة.
لم يكن السيد عمر الحسني مجرد مسؤول حزبي، بل كان نموذجا يحتذى به في النزاهة والأخلاق. كان يرفض بشدة أي شكل من أشكال الفساد أو المحسوبية، وكان يسعى دائما لتحقيق العدالة والمساواة. كان يؤمن بأن العمل السياسي يجب أن يكون في خدمة الشعب، وأن المسؤولية الحقيقية هي في تحقيق مصالح الناس وتحسين حياتهم.
لقد تعلمت من السيد عمر الحسني الكثير، ليس فقط في مجال العمل السياسي، بل في الحياة بشكل عام. تعلمت منه قيمة التضحية ، الصبر والإصرار، وأهمية العمل الجاد والمثابرة. تعلمت منه أن القيادة الحقيقية هي في خدمة الآخرين، وأن النجاح الحقيقي هو في تحقيق الخير للجميع.
في الختام، لا يسعني إلا أن أعبر عن امتناني العميق للسيد عمر الحسني، الذي كان ولا يزال مرجعية لي في العمل السياسي ورفيقا عزيزا. سأظل دائما أذكره بكل احترام وتقدير، وأتمنى أن أكون قد وفقت في نقل جزء من تأثيره الكبير في حياتي.
انه الحسني عمر ياسادة!
ملاحظة: كل رد في حقه ساضيفه لاحقا في الورقة ومشروع الكتاب القادم
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار