كلمة حق لا بدّ أن تُقال في رجلٍ يستحق الأستاذ محمد الفقيهي إطار سابق في المستشفى الحسني بالناظور
جريدة البديل السياسي :
لست من المبطلين والهتافين ولا من المادحين ولا من ماسحين الجوخ للأشخاص، مهما علت رتبهم أو مهما كانت مناصبهم، فأنا عندما أكتب عن هذا الرجل الرائع ليس لي مصلحة شخصية و لا أدّعي أنني أعرف عن هذا الرجل كل شيء حتى أكتب عنه كل ما يستحقه، لكنني أكتب ما رأيت في شخصه وشخصيته.
وأقول فيه كلمة حق يجب عليّ أن أقولها.
رغم انه لا يحب أن يمدحه احد، فهو يعتبر أن واجبه الإنساني والأخلاقي هو الذي يدفعه لعمل الخير، وانه عندما يعيش الانسان لنفسه فقط، تبدو حياته قصيرة وضئيلة جداً، ولكن عندما يعيش لغيرة او يعيش لفكرة فإن الحياة تبدو عميقة وذات معنى حتى وإن لم تمتد لأكثر من يوم واحد، فالحياة تبدأ من حيث تبدأ الإنسانية والمحبة.
كلمه حق نقولها لله وللتاريخ والأجيال القادمة ان هذا الرجل الأستاذ محمد الفقيهي من قبيلة كبدانة منطقة لهدارة اولاد محند السفلى جماعة اركمان اقليم الناظور كالشمعة التي تحترق لتضيء للآخرين دروبهم هكذا هو الأستاذ سيدي محمد الفقيهي الذي اشتغل كإطار عال بالمستشفى الحسني بالناظور في مهمة برتة حارس عام.الذي كان يعمل ويكد ليل نهار دون ملل متحملا كل المشاق والإرهاق والتعب ليخدم الجميع .
سيدي محد الفقيهي رجل لم يستغل منصبه ليجني الأموال وليبني الفلل والعمارات وليفتح الحسابات والأرصدة في البنوك ،بل استغل منصبه في خدمة الوطن والمواطن ومد يد المساعدة للفقراء والمساكين والمعوزين ليخدم الناس ولكي يحقق كل آمالهم وطموحاتهم واستطاع أن ينجز ذلك الحلم في فتره وجيزة لم تكنَ في حسبان أحد، يوما بعد يوم يثبت أنه رجل في زمن قلة فيه الرجال، إذ يعد رجل المهام الصعبة.لا أريد أن تترجموا كلماتي انها مجرد مديح او ان يمر ما كتبت مرور الكرام.اريد ان ترسخ في أذهانكم كلمة حق في رجل لا يعرف سوى الحق.
كل الرجال في هذا العالم يرفعهم المنصب الذي يشغلونه، وكل الرجال في هذا العالم تشهرهم وظائفهم إلا (الأستاذ سيدي محمد الفقيهي المعروف لدى العام والخاص بأخلاقه الحميدة ونضاله الراسخ وعزمه المتين وايمانه الصادق عمل الخير يرفعه ،
فهو من تنطبق عليه مقولة جبران خليل جبران (جميل أن تعطي من يسألك ما هو في حاجة إليه ولكن أجمل من ذلك أن تعطي من لا يسألك وأنت تعرف حاجته).
نعم هذا هو شعاره وهذه هي قناعاته مرددا، يوما ما سنصل ونعلن ميلاد الإنسانية بلغتها وقيمها ومبادئها، دمت ايها الرجل المخلص والشهم فخرآ للوطن وللمواطن .
لا شك عندي أن الأستاذ سيدي محمد الفقيهي من أولئك الرجال الأوفياء الذين حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره… هؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً…. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع .
أعجبني الرجل بتواضعه وحلمه ، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته….
حفظه الله ورعاه لأهله.
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار