كلمة حق في رجل يستحق المرحوم حسن مقدم
جريدة البديل السياسي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
بقلب راض بقضاء الله وقدره مليئ الصبر و الحزن والاسى
الحمد لله الذي لم يزل عليما قديرا، الذي لم يستثن من الموت صغيرا أو كبيرا، والصلاة والسلام على المبعوث للعالمين بشيرا ونذيرا
دونكم هذه الكلمة في حق الأخ الفقيد الأستاذ حسن مقدم إبن قبيلة كبدان جماعة أركمان إقليم الناظورتوطدت معه وشائج القرب منذ عقدين ونصف على معاني الود والحب على غير أرحام تجمعنا أو ميراث يضمنا في زمن غدا فيه الحب في الله عزيزا كالكبريت الأحمر، نادرا كالغراب الأبيض، غريبا حتى بين من ينتسبون إلى الإيمان، في زمن أصبح السلام فيه بالمعرفة.
الباعث على هذه الكلمات قول الحبيب المصطفى عليه أزكى الصلوات « وإن حسن العهد من الإيمان » وقول أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي « الحر لا ينسى وداد لحظة ولا تعليم لفظة » عرفانا بالجميل وتوثيقا لمعاني النبل والرشاد، فكم يؤلم القلب تواري من جمعتك بهم لحظات الصفو والعطاء وتعليم ما لا يعد ولا يحصى.
الموت حق، وهذه سنَّة الله في خلقه، ولكن فقدان الأحبة والكبار والعظام له تأثير كبير على النفس، من يتذكر منا الاستاذ حسن مقدم الطبيب الممرض المساعد الإنسان .
فالحديث عن خصال ومحاسن ومزايا فقيدنا الراحل العزيز الغالي يحتاج إلى صفحات كثيرة لذكرها، ولكن نكتفي ببعض منها لأفعاله وأعماله الخيِّرة النبيلة التي قضاه لأكثر من ثلاثين سنة في المستشفى الحسني بالناظور في خدمة الوطن والمواطن والانسانية .
فإن ذلك هو الدليل الدافع له لحبه لفعل الأعمال الصالحة والمكانة التي كان يتمتع بها طوال حياته لدى زملائه رجالا ونساءا في صفوف ملائكة الرحمة داخل المستشفى الحسني بالناظور .
لقد شهد لهذا الرجل البعيدون قبل القريبين بالمواقف الإنسانية النبيلة التي عاشها وخلفها وراءه.
عاش حياته إنساناً كريماً شهماً متواضعاً لطيفاً ابناً وأخاً للكبير وأباً للصغير.. صديقاً للجميع طيب المعشر ليّن الجانب كيّس فطن، صاحب حنكة وبصيرة ثاقبة لا يمل مجلسه وحديثه يتألم لما يؤلم الناس ويفرح لهم بما يفرحهم محل ثقة وتقدير من الجميع ومن يعرفونه كان ينصح بنصح المحب ومحبة الناصح.
سائلين الله أن يرحمه الله رحمة واسعة ورفع درجاته يوم يلقى ربه وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا اليه راجعون
اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ.
اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار