كسابو الظهراء و النجود العليا في هحرة للشمال للبحث عن الامن الغذائي لهم و لماشيتهم..

جريدة البديل السياسي  :             رمضان بنسعدون

في اعقاب انسداد افاق التساقطات المطرية في ظل الظروف المحالية القاسية و اثار الانحباس الحراري التي تسببت في جائحة الجفاف ضاق الكسابون و مربي الماشية بالنجود العليا و الظهراء ذرعا من تداعيات انعدام الدعم و التهميش من قبل الجهات المسؤولة التي ادارت ظهرها لهذه الربوع من الوطن خاصة عقب اغلاق الحدود التي كانت تعتبر متنفسا لساكنة الجهة الشرقية ..

فان الاوضاع المعيشية اصبحت مزرية و اذا سارت الامور بهذه الوتيرة فان المجاعة ستحل بالمنطقة لا محالة ..فان المواطنين ضجروا بعد الصبر الطويل و دفعوا بابنائهم الى الهحرة عبر تركيا للالتحاق بالاراضي الاسبانية في مكابدة للمعانات عبر اوروبا الشرقية الصعبة خلال فصل الشتاء لانقاذ ما يمكن انقاذه ..

فلم يجدوا مندوحة من الهحرة المؤقتة الى مناطق الشمال حيث يؤمنون عيش ماشيتهم و لو في الدور المهجورة المليئة بالكلا .. فاين الجهات المسؤولة من ايلاء الاهمية البالغة لكسابي منطقة الظهراء و النجود العليا قبل انفلات الزمام و تشهد هجرة قروية غير محمودة العواقب كتالك التي شهدتها خلتل الثمانينيات من القرن المنفلت ..

فحتى الكلاب اثرت مرافقة اصحابها في خضم هذه الهجرة .المخفوفة بالمخاطر …الايام بيننا..