كبدانة تودع إبنا من أبنائها البررة ”البالي عمر بن الحاج محمد قروع بن محند قدور البالي”
جريدة البديل السياسي:
بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم
ودعت قبيلة كبدانة إبنا من أبنائها البررة “البالي عمر بن الحاج قروع بن محند قدور البالي”
رحل أب الفقراء والمساكين كان خلوقا وطيبا وحنونا يحب الخير للجميع تسوده الرحمة والرأفة والغفران كان من أعيان قبيلة كبدانة, المرحوم سيدي ”عمر البالي” كان معروفا بخصاله الحميدة والكرم واحسانه للفقراء واليتامى والمساكن والمعروف بالكلمة الطيبة النادرة.
وبقائه طيلة حياته مخلصا لمبادئه واخلاقه الكريمة دون ان يسمح لنفسه بالنزل والتملق لأي جهة كانت.
لكل واحد اليوم أن يعرف سيرة هذا الانسان الجليل ويتوقف على خصاله وأخلاقه الحميدة.
فسيدي عمر البالي المزداد بقبيلة كبدانة ونشأ فيها وترعرع كذلك في مسقط رأسه وكون نفسه بنفسه تكوينا سريعا أعانه عليه ما أتاه الله من ذكاء وحكمة.
إنا كنا فقدنا سيدي “عمر البالي” فاننا فقدنا ذلك الرجل المتميز من مبادئه وأخلاقه واحسانه.
فإنا كنا نبكيه فإننا نبكي على شجاعته وحكمه التي لا تمل وتخاف لوما ولا عتابا.
وإنا كنا نرثيه فإنما نرثي رجلا مخلصا لدينه ووطنه وملكه وغيورا على قبيلته وعرف كيف يغزو القلوب بالكلمة الطيبة وتسمع كلمته.
فعاش هموم الفقراء واليتامى والمساكين وأخلص اليهم.
كان صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شي في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس.
أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. وإلتمس العذر لمن أخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حظوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.
هذا الرجل الذي كان أباً بكل ما تحمله الكلمه من معنى .. كان الحنون الكريم والسند في كل الأمور. كان المعلم والقدوة والحريص المحب في جميع أمور الحياة .. لنا بالقيم والأخلاق والمبادئ .. ذهب وترك تركة من الأخلاق وحب الناس له .. وقد أنار حياتنا بنور يأبى أن ينطفئ بغيابه لانه أضاءه بإفناء حياته للآخرين ليضل حياً في قلوب الجميع.
رحل “البالي عمر” الذي كان صادق بكل صدق ومحبة .. والأخ الذي كان مثال في الأخوة و القرابة .. رحل الذي أضفى السعادة على الحياة و الدار .. ورحل الأب الذي لم يترك شيء إلا وقدمه و لا إدخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان الجد الذي عنده الملاذ وفيض يغطي أي نقصان.
بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعة من ذلك اليوم والشهر والعام .. إلا أنه بالنسبه لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان.
نبكيك اليوم و غداً و القادم من عمرنا.
فرحم الله والدنا سيدي ”عمر البالي” وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
(صدق الله العظيم)
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار