اجتمــاعيات

كبدانة تودع إبنا من أبنائها البررة الأستاذ المرحوم سيدي عمر متشيخ خليفة قائد قيادة كبدانة

جريدة البديل السياسي :

بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) صدق الله العظيم

ودعت قبيلة كبدانة إبنا من أبنائها البررةالأستاذ سيدي عمر متشيخ من دوار اولاد زعاج منطقة لهدارة قبيلة كبدانة اقليم الناظور.

 

رحل الأستاذ عمر متشيخ رجل سلة خليفة قائد قيادة كبدانة كان انسان واطارا في الداخلية خلوقا وطيبا وحنونا يحب الخير للجميع تسوده الرحمة والرأفة والغفران كان من الأطر العليا في قبيلة كبدانة تخرج من مدرسة العلم والمعرفة ا ألا وهي مدرسة الرسول عليه الصلاة والسلام التي تفضل الحوار على كل شيئ وتجعل الحرب اخر مرحلة بعد الحوار نشأ وترعرع في اسرة متواضعة من تلك الشجرة الطيبة التي اثمرت الطيبون والطيبات

(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ  تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) كان معروفا بخصاله الحميدة والكرم واحسانه و بالكلمة الطيبة النادرة.

وبقائه طيلة حياته مخلصا لمبادئه واخلاقه الكريمة دون ان يسمح لنفسه بالنزل والتملق لأي جهة كانت.لكل واحد اليوم أن يعرف سيرة هذا الانسان الجليل ويتوقف على خصاله وأخلاقه الحميدة.

فالأستاذ سيدي عمر متشيخ المزداد بقبيلة كبدانة ونشأ فيها وترعرع كذلك في مسقط رأسه وكون نفسه بنفسه تكوينا سريعا أعانه عليه ما أتاه الله من ذكاء وحكمة.

إنا كنا فقدنا الأستاذ سيدي عمر متشيخ فاننا فقدنا ذلك الرجل المتميز من مبادئه وأخلاقه واحسانه.فإنا كنا نبكيه فإننا نبكي على شجاعته وحنكته  وحكمه التي لا تمل وتخاف لوما ولا عتابا.

 وإنا كنا نرثيه فإنما نرثي رجلا مخلصا لدينه ووطنه وملكه وغيورا على قبيلته وعرف كيف يغزو القلوب بالكلمة الطيبة وتسمع كلمته.

فعاش هموم الفقراء واليتامى والمساكين وأخلص اليهم.

كان صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شيء في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.

أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. وإلتمس العذر لمن أخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفى بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات.

 كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات مع زملائه الموظفين ، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الاهتمام بأدق التفاصيل.

 كان الجميع في حضوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين.

هذا الرجل الذي كان أباً بكل ما تحمله الكلمة من معنى .. كان الحنون الكريم والسند في كل الأمور.

 كان الأستاذ والقدوة في مهامه ومسؤوليته في عمله وأسرته  والحريص المحب في جميع أمور الحياة .. لنا  بالقيم والأخلاق والمبادئ .. ذهب وترك تركة من الأخلاق وحب الناس له .. وقد أنار حياتنا بنور يأبى أن ينطفئ بغيابه لأنه أضاءه بإفناء حياته للآخرين ليضل حياً في قلوب الجميع.

رحل “الأستاذ سيدي عمر متشيخ الذي كان صادق بكل صدق ومحبة .. والأخ الذي كان مثال في الأخوة و القرابة .. رحل الذي أضفى السعادة على الحياة و الدار .. ورحل الأب الذي لم يترك شيء إلا وقدمه و لا إذخر مشاعر إلا ما أسرف فيها. وكان الجد الذي عنده الملاذ وفيض يغطي أي نقصان.

 بالرغم من أن الرحيل كان موعدا مقدرا في تلك الساعة من ذلك اليوم والشهر والعام .. إلا أنه بالنسبة لنا جاء قبل أوانه بكثير. فغيابه نلمسه كل يوم وفي كل موقف ومكان.

نبكيك اليوم و غداً و القادم من عمرنا.

فرحم الله الأستاذ سيدي عمر متشيخ وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ .

اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه

 

 

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار