جريدة البديل السياسي- بقلم محمد هوبان ( المرضي)
كبدانة… الأرض التي تحمل كنوز البحر والمآسي!
يعاني شباب قبيلة كبدانة من أزمة خانقة في التشغيل. فرص العمل شبه منعدمة، خاصةً خلال فصل الشتاء، حيث تقل الأنشطة الفلاحية ويضعف الرواج التجاري، وهو ما يجعل الحياة اليومية أكثر صعوبة.
وفي ظل هذا الوضع، لم يجد شبابنا أمامهم سوى باب الهجرة، حيث تُقدّر نسبة المهاجرين من أبناء كبدانة تقريبا 50 في المئة… وهذه كارثة حقيقية!
الدولة لم تعد توظّف، ولا توفر بدائل حقيقية للشباب. فأين سيذهب هذا المواطن؟
هل نطلب منه أن يخون؟ أن يسرق؟ أن يتسوّل؟
إنه سؤال مؤلم يجب على الجميع أن يطرحه على نفسه.
المفارقة الغريبة أن كبدانة لا تفتقر إلى الموارد، بل إنها تجلس فوق كنزٍ لا يُقدّر بثمن:
البحر الأبيض المتوسط
والبحر الصغير (مارشيكا)
هذان البحران يمثلان ثروة طبيعية وسياحية واقتصادية هائلة، لكن يبدو أن المسؤولين لا يدركون أو لا يريدون أن يدركوا أن بين أيديهم ذهباً حقيقياً!
لدينا شواطئ ساحرة مثل:
شاطئ أركمان
شاطئ تاوريرت
شاطئ المهندس
وشواطئ أخرى جميلة لو فُتحت الطرق المؤدية إليها، ووفّرت لها البنية التحتية الضرورية، لكانت متنفساً للتنمية وسبباً في إنعاش المنطقة بأكملها.
لو كانت عندنا نخبة تؤمن بهذه الأرض، لَجعلت من كبدانة قبلةً للسياح والمستثمرين، ولجعلت أبناءها يعتزون بالانتماء إليها، بدل أن يفرّوا منها.
رسالتنا واضحة:
كبدانة ليست فقيرة، ولكنها مهمّشة.
كبدانة لا تحتاج صدقة، بل تحتاج إلى من ينصفها ويستثمر فيها.
شباب كبدانة لا يريدون الهروب، بل يريدون فقط فرصة للعيش بكرامة فوق ترابهم.
حان الوقت لكي يسمع المسؤولون هذا الصوت:
كبدانة تستحق الحياة
تعليقات
0