الشاعر نورالدين بنعيش-جريدة البديل السياسي
هاهو الشوق ثانية
يريدني ان أعود
إلى ذاك الحب
السحيق
يعاودني في المساء
وأثناء الليل
يُصبِح فِيّ حتى
أنه لم يترك لي
مسافة أخرى غير
التفكير فيه
على الرغم من
الكسر العميق!
ومن بطش الزمن
الذي تظاهر لي
بصدقه معي أكثر
من الصديق!
حتى مزق الوصال
بين المعشوق وقلب
العشيق!
فوجدتني مرميا
كالمجنون في أتون
الحريق!
أواجه عذاب البعد
بصبر سيزيفي!
أمارس آلامي وانا
استشيط غضبا!
مرارا حاولت إيقاف
آليات البوح !
وتكرارا فكرت في
غسل يدي من
شعر يلفظ أنفاسه
كالغريق!
لأمنح فرصة الحكي
عني لربة الحرف
العريق!
لكن قواميس البعاد
هزتني فتململ الوجد
في دواخلي ليجبرني
على العودة إلى
محراب كلمات ساعفتني
على لملمة ما أستطيع
من قوافي الكلمات
أحفُن منها رحيق
الرحيق
ثم أمرغ حرفا
يروم تحديد مكان
وزمن اللقاء!
على وجه السماء
مع ملاك مزدان
بالعقيق
كحُفنة نور أتلاشى
بين لحظات أنس
ينسيني من أنا ؟
ومن أكون؟
فتتوقف زفرات قلبي
آنا في منتصف
الطريق!
ويتضاعف آونة لهث
الشهيق!
الشاعر نورالدين بنعيش/ المغرب/
25/09/2023
تعليقات
0