قصة عمي بوعزة – بقلم الأستاذ فارس الرواح
قصة عمي بوعزة – بقلم الاستاذ فارس الرواح
عمي بوعزة ليس بالضرورة أن يكون إسمه كذلك فالغرض ليس في الأسماء إنما فيما يعانيه المواطنون مع الإدارة ، عمي بوعزة له أخ يعاني من بعض الإضطرابات النفسية يبلغ من العمر حوالي 30 سنة ، مشكلته أنه مسجل مرتين بسجلات الحالة المدنية .
الأول تحت رسم عدد … والثاني تحت رسم عدد …. كيف حدث ولماذا !!؟ هي تفاصيل يطول شرحها ، المهم أن عمي بوعزة قرر إلغاء أحد الرسمين والإحتفاظ فقط بواحد تحت إسم شخصي ينادى به ومعروف به عند العامة وإسم عائلي يتبع لبقية إخوته كما هو في الرسم الأول .
ومن أجل ذلك تقدم بطلب إلى السيد رئيس المحكمة لذات الغرض ، طلب منه قبل تقديم الطلب الإدلاء بشهادة إدارية من الجماعة تثبت أن المعني بالأمر مسجل فعلا مرتين ، بالفعل أدلى بهذه الشهادة ضمن وثائق الملف في انتظار معرفة مآله ، بعد مدة ليست بالقصيرة تم البث في الملف والحكم بعدم قبول الدعوى .
ومادام الأمر يتعلق بعدم قبول الدعوى وليس رفض الطلب فإن من حق عمي بوعزة ونيابة عن شقيقه إعادة الدعوى أمام نفسة المحكمة ، لكن لماذا صدر الحكم بعدم قبول الدعوى !!؟
القاضي أخبره بضرورة الإدلاء بلفيف عدلي يثبت ما سبق شرحه ، بالفعل قام عمي بوعزة بإنجاز لفيف عدلي كلفه ما كلفه وأعاد الطلب مرة أخرى ، تم الحكم بعدم قبول الدعوى مرة أخرى ، القاضي أخبره بضرورة الإلاء بشهادة ” حسن السيرة ” لشقيقه المعني بالأمر ، أحضرها عمي بوعزة بمشقة الأنفس ، أعاد الطلب للمرة الثالثة وأدلى بكل الوثائق والشواهد المطلوبة …
هذه المرة تم الحكم برفض الطلب وليس بعدم قبوله وعلى عمي بوعزة استئناف الملف للنظر فيه أمام محكمة الإستئناف ، وفي انتظار ما ستقوله محكمة الإستئناف دمتم سالمين غانمين ودام عمي بوعزة وشقيقه في صحة وعافية ..
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار