جريدة البديل السياسي- حكيم شملال
ما يحز في النفس حقا هو تلك السنوات التي ظلوا يبيعوننا فيها أوهاما بأن سنة 2025 ستشهد نهاية أشغال مشروع مارشيكا، وأن الناظور ستتحول إلى وجهة سياحية عالمية. لكن الواقع المر يفضح زيف تلك الوعود ويكشف حجم التضليل. لا فقط لم تستكمل الأشغال كما قيل، بل إنهم بدأوا يضعون العراقيل في وجه أبناء المنطقة، خاصة المهاجرين منهم، الذي كنا نطمح منهم المساهمة في تنمية السياحة المحلية والاستثمار في منطقتهم. والأدهى من ذلك أن البوصلة الاستثمارية والسياحية توجه اليوم إلى مدن أخرى، وكأن الناظور كتب عليها النسيان والتهميش عمدا.
يريدون خنق المنطقة اقتصاديا، وسياحيا، وتجاريا، وثقافيا. والخطير في الأمر أن المجلس الجماعي الموقر يبدو مشاركا في هذا الإهمال الممنهج، إما بالصمت أو التواطؤ. لم يتجرأ، ولو لمرة واحدة، على مصارحة الساكنة بالحقيقة أو الدفاع عن مصالحهم. وكأنهم لا يمثلون من انتخبهم، ولا يعيشون بين أبناء هذه الأرض، بل في واقع مواز منفصل تماما عن هموم الناس وتطلعاتهم.
وفي الحقيقة، المجلس الجماعي المسير لهذه المدينة المنكوبة لا يملك حتى الشجاعة الأدبية ليصارح الساكنة، ويعلن بصوت واضح أن من يسير المدينة فعليا هي الداخلية المتمثلة بعامل الإقليم، وأن المجلس لا دور له سوى الطاعة والامتثال والفرجة في مصير المدينة. هذا العجز عن قول الحقيقة، حتى بالكلمة، هو خيانة معنوية لأمانة التمثيل.
حكيم شملال
قالك باب اروبا….
تعليقات
0