الجماعات الترابية

في ضوء التجاذبات في جماعة كلميمة الترابية..

مولاي مصطفى لحضى.جريدة البديل السياسي .

عندما يتخلى ، أو يُقصى أهل الكفاءة عن المسؤولية ، و يتركون زمام الأمور لغير المؤهلين، فإن جودة العمل و المعايير تتهاوى ، و تُصبح القرارات المرتجلة مصدرا للأخطاء الكارثية.

و في ظل غياب القيادة القادرة ، تتزعزع المؤسسات و الادارة و تُفقد الثقة ، مما يؤدي إلى تآكل الروح المعنوية ، و انحدار الأداء.

القلة المتبقية من المؤهلين في مفاصل المؤسسة ، الذين يجدون أنفسهم مُقادين بعديمي الخبرة و الكفاءة ، يواجهون تحديََّا يفوق طاقتهم ، فهم يحملون عبئ الحفاظ على التوازن في إدارة توشك على الانهيار.

و في محاولتهم للسيطرة على الفوضى ، يتعرضون للإرهاق و الاستنزاف ، بينما تُخنق محاولات الإصلاح و التطوير ، و يصبح التفكك أمرًا محتملاً ما لم تُستَعد القيادة الرشيدة و الكفاءة إلى مواقعها المناسبة.

. مناسبة حديثنا هاهنا ، هو ذلك الحزن الذي نراه في وجوه موظفين أكفاء في جماعة كلميمة يعملون تحت إمرة منتخبين عديمي التجربة و المهارة ، ما يدفع بالموظف الكفؤ الى الزهد عن المسؤولية رغم امتيازاتها المادية ، فيما يحاول آخرون النأي بأنفسهم عن تجاذبات الصراع السياسي ، و في هذا الصدد لا بد من الاشادة بدور الموظفين الاكفاء و عفتهم و انتصارهم للصالح العام .

عسى ان يقتدي بهم بعض المارقين المتاجرين بمآسي المواطنين/المرتفقين الى الجماعة ، خاصة اذا تعلق الامر بأمور الترميم والاصلاح و الربط بشبكتي الماء والكهرباء او البناء والتعمير عامة .. الله يهدي ما خلق!

اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار