في خضم الجائحة (382): سكوتكم_خير_من_كلامكم كتب: عبد المنعم شوقي

أعلن سابقا عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور أن مجموعة من الأسماء قدمت طلبها من أجل الحصول على تزكية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.. وقد ورد من بين هذه الأسماء اسم رفيق مجعيط رئيس جماعة الناظور المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. ومباشرة بعد ذلك، أصدر هذا الأخير بلاغا يفند كليا ما جاء على لسان العضو التجمعي معربا عن استمراره باللون الذي يمثله.

إن هذا التناقض في التصريحات أيها الأحبة يدل على أن أحد الاثنين كاذب.. وأن الصادق منهما يجب أن يبرهن على صحة ما يدعي.. فإما أن ينشر عضو الأحرار وثيقة طلب المعني بالأمر، وإما أن يبادر المتضرر برفع شكاية تشهير وتضليل الرأي العام ضد المدعي. ولكن، ولأننا نعرف جيدا كيف تسير الأمور في مدينتنا، فإني شخصيا لا أنتظر أي رد فعل من الاثنين في انتظار ما ستحمله الاسابيع القادمة من حقائق ووقائع.

لقد مللنا من تصريحات منتخَبينا التي غالبا ما تحمل الكثير من الكذب والغباء والبلادة. وأقول دائما بأن صمتهم خير من كلامهم.. فهم يسكتون دهرا ثم ينطقون كفرا..

لاحظوا معي أيها الأحبة ما تفوه به ايضا عضو تجمع الأحرار في نفس التصريح حين أعلن أنه من شروط منح التزكية أن يكون المترشح قادرا على الوفاء بالالتزامات المالية الباهظة لحملته الانتخابية!! فكيف إذن سيتم قبول تزكية الأستاذ والطبيب والممرض والطالب والتاجر؟؟.. هل دور الفقراء والمتوسطون هو التطبيل وترديد الشعارات فقط؟؟.. هل ستقبلون بإعدام ترشح الكفاءات لأنها ليست من الطبقة الثرية؟؟..

هذه التصريحات الحمقاء ايها الأحبة هي التي تدفع للعزوف والنفور من مجال السياسة.. وهي التي تصنع تباعدا شاسعا بين المواطن والعملية الانتخابية.. فليس بمثل هذه التصرفات نستقطب الشباب ونشجعهم على دخول غمار العملية السياسية.

رجاءا.. اِختاروا كلماتكم وتعابيركم قبل أن تنطقوا.. أو على الأقل، اسكُتوا ولا تُحدثوا أي ضجيج..