في خضم الجائحة (334): #أندية_متألقة_و_جماعة_غائبة كتب: عبد المنعم شوقي

تقدم العضو ياسر التيزيتي بطلب لرئيس مجلس جماعة الناظور يلتمس من خلاله عقد دورة استثنائية لمناقشة نقطة فريدة، وهي بحث سبل دعم الفرق الرياضية المنافسة على بطاقة الصعود. طبعا هذا الطلب لم يأت من فراغ، بل هو مبني على نقطتين أساسيتين لاحظهما العضو المبادر بالملتمس مثلما لاحظتهما أيضا عموم الجماهير الرياضية الناظورية داخل وخارج أرض الوطن.

أولى هاتين النقطتين هي المستوى الرائع الذي ما باتت تقدمه الفرق الناظورية على صعيد منافسات البطولات الوطنية والجهوية.. فهذا فتح الناظور، وهذا هلال الناظور، وغيرهما أيضا ممن يمتلكون حظوظا وافرة لتحقيق أحلام الصعود للأقسام الموالية.

أما ثاني تلك النقطتين فهي أن مجلس جماعة الناظور يسبح فعلا عكس التيار.. فهو لم يسجل أي مبادرة محمودة لإظهار دعمه لهاته الأندية المتصارعة، بل إن الأمَرّ من هذا هو قيام رئيس مجلس الجماعة بتخفيض المنح السنوية المقدمة لها مما يُعتبر سابقة مقيتة لم تعرفها مدينتنا من قبل.

هكذا إذن أيها الأحبة، تبقى فرقنا المحلية تصارع وتقاتل متسلحة بوفاء لاعبيها وتضحيات أعضاء مكاتبها المسيرة ومبادرات جماهيرها الوفية داخل وخارج أرض الوطن بعيدا عن أي اهتمام بها من طرف رئيس جماعتنا.. فكيف يمكن لهذه الأندية أن تواصل العطاء في ظل مجلس لا يعير الرياضة أي اهتمام؟؟ وكيف ستستطيع مكاتبها توفير الموارد اللازمة لتحقيق الصعود في ظل مجلس يخفض من قيمة المنح بدل الرفع منها ومضاعفتها؟؟..

هذه العوامل إذن هي التي دفعت السيد ياسر التيزيتي لتقديم ملتمس عقد دورة استثنائية.. فكيف سيكون جواب رئيس جماعة الناظور؟؟ وهل سيستفيق من سباته قبل فوات الأوان؟؟..