في خضم الجائحة (305):#ذكريات_لا_تُنسى…كتب: عبد المنعم شوقي
مع حلول يوم أمس الموافق لثالث مارس، استرجعتْ ذاكرتي لحظات خالدة لا تُنسى.. لحظات عشتها بكل شغف وفرحة وابتهاج.. إنها تلك الذكريات التي تقاسمها الشعب المغربي قاطبة آنذاك من شماله لجنوبه، ومن شرقه لغربه.. ذكريات عيد العرش المجيد في زمن الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه.
كانت تُقام في هذه المناسبة مراسيم استعراضية رائعة.. وكان لي الشرف دائما أن أقف على المنصة لتقديم وتنشيط فقرات هذه الاستعراضات.. مؤسسات مدرسية بجميع أسلاكها.. إدارات ومندوبيات.. جمعيات ومنظمات.. أندية للرياضات الجماعية والفردية.. الكل كان يمر في موكب طويل بألوان زاهية وأناشيد وطنية وعروض باهرة أمام تصفيقات المواطنين الذين يملؤون جنبات المسار يمينا وشِمالا.. كنتُ أصف الحدث بكل حماسة وشغف.. أذكر أسماء الفرق والمشاركين.. أشرح معاني العرش في قاموس المواطنة والوطن.. أسرد الإنجازات الملكية التي تخدم صالح البلاد.. أدعو إلى التعاون والتعاضد من أجل مغرب يتسع للجميع..
لا أُخفيكم أيها الأحبة أني كنتُ أحس بسعادة لا توصف.. وبفرحة لا أستطيع تصور مداها.. كنتُ أشعر بنفسي مُحلقا في سماء الوطن وأنا أتتبع قوافل الاستعراض تمر من أمامي بكل أناقة ونظام وشموخ.. لقد كانت فعلا محطات يجتمع فيها الشمل، وتبرز فيها المواهب والمهارات والإبداعات.. لقد كانت مرحلة خالدة من عمري وعمر أقراني..
إننا نكررها دوما أيها الأصدقاء.. نحن أُمة لها جذور عميقة في شجرة التاريخ.. أمة تحمل بين ثناياها كنوزا من الثقافة والتراث والتقاليد والأعراف.. وهذا هو الأمر الذي يجب أن يستوعبه شباب اليوم من أجل مواصلة بناء مغرب الخير والكرامة والحرية..
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار