في خضم الجائحة (290):بين_الكركرات_و_دعم_خونة_الوطن…كتب: عبد المنعم شوقي

اِستغربتُ أيها الأحبة حين علِمتُ و تأكدت أن أحد أشقاء رئيس جماعتنا قد بصم على زر الإعجاب لتدوينة فايسبوكية منسوبة لأحد خونة الوطن القاطن بأوروبا… استغربت لهذه الحادثة أولا لأن المعني بالأمر هو كما قلتُ شقيق رئيس جماعة الناظور الذي عاد قبل أيام فقط من زيارة رمزية و تضامنية لمعبر الكركرات مما يعني وجوب التشبع بقيم المواطنة.. واستغربت ثانيا لأن صاحب التدوينة المعجَب بها صادرة عن أحد الفاسدين الذي سبق و أن قضى عقوبة سجنية ببلادنا بسبب ثبوت قيامه بتزوير إحدى شواهد العزوبة، والذي اختار بعد ذلك الهجرة وطلب اللجوء بأوروبا ليبدأ دون هوادة في قصف كل ثوابت وطننا.. فلم تسلم من لسانه لا مقدساتنا ولا مؤسساتنا الأمنية والقضائية والعسكرية..

لهذا كله بدأت أتساءل: هل شقيق زعيم جماعتنا واع بدلالة ما أقدم عليه؟؟.. هل إعجابه بتدوينات هذا المعتوه الفاسق دليل على علاقة مزعومة بينهما؟؟ هل هناك احتمال أن يكون شقيق الرئيس واحدا ممن يزودون اللاجئ المنبوذ بمعلومات حساسة ليستغلها في نشر سمومه الكلامية ضد أمن بلادنا وسلامتها؟؟.. إنها تساؤلات مشروعة أيها الأحبة في خضم هذا التناقض الغريب.. رئيس للجماعة يزور الكركرات تعبيرا عن حبه للوطن.. و شقيق له يسجل إعجابه بتدوينة يطلقها خائن لنفس الوطن.. فعلا، لم يبق في مدينتنا أي مجال لفهم ما يحدث، ولم نعد قادرين على تفسير كل هذه التناقضات والمفارقات!!..

وفي الختام، فأنا أيضا أعلن عن ضغطي على زر الإعجاب.. ولكن ليس لتدوينة خائن الوطن، وإنما لكم أنتم أيها الأصدقاء على محبتكم و وفائكم…