كتب: عبد المنعم شوقي – جريدة البديل السياسي :
عدنا إليكم أيها الأحبة بعد غياب اضطراري أملته ظروف عائلية قاهرة.. عدنا إليكم سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم و ذويكم من كل شر و سوء و هم و غم..
كنت غائبا عن مدينة الناظور حين تم تكريم الإصدار الذي أعاننا الله في إخراجه رفقة ثلة من خيرة أعضاء منتدى “وجه من الناظور”.. فقد عرف الحفل الختامي للمهرجان الدولي للسينما و الذاكرة المشتركة فقرة خاصة تمت فيه الإشادة بكتاب (أسماء من ذاكرة الناظور الكبير) باعتباره مؤلفا يؤرخ لقامات علمية و أدبية و دينية و اجتماعية من الذاكرة الجماعية للمنطقة.
طبعا، فسعادتنا لا توصف بهذا التكريم الشرفي و المعنوي الرائع.. فهو تكريم ليس في حق كل من اجتهد لإصدار هذا الكتاب فحسب، بل هو تكريم في حق كل الأسماء التي أتينا على ذكرها سواء في الجزء الأول أو الجزء الثاني الذي سيكون متاحا للجميع ابتداء من يوم غد، أو حتى الأسماء الواردة في الجزء الثالث الذي نحن بصدد إعداده.
هاته الأسماء أيها الأحبة هي التي تستحق كل هذه الإشادة و هذا التنويه و الثناء.. فهي التي أفنت حياتها في خدمة كل مجالات الصالح العام.. و هي التي كافحت و ناضلت و قاومت و تكبدت عناء زرع بذور القيم و الفضائل و الأخلاق تمهيدا لبناء مجتمع ناضج و وطن قوي.
إن مبادرة هذا المهرجان العالمي بتكريم إصدارنا الثقافي و التاريخي هي أيضا رسالة للجميع قصد مضاعفة الجهود من أجل حفظ الذاكرة الجماعية لمنطقتنا، و من أجل رد الاعتبار لنخبة من النساء و الرجال الذين أفنوا حياتهم في سبيل حريتنا و أمننا و تربيتنا و تهذيبنا و تعليمنا و صقلنا و تكويننا.. فهؤلاء فعلا يستحقون أن يخلدهم التاريخ في سجل العظمة و الشرف..
تعليقات
0