في الذاكرة : شهادة حق في الأستاذ المناضل امحمد السوداني
جريدة البديل السياسي :
تحية للأستاذ المناضل والمفتش الإقليمي لحزب الاستقلال امحمد السوداني الذي لعب إلى جانب جملة من المناضلين الأوفياء لحزب الاستقلال ومنهم الأمين العام الراحل محمد بوستة الذين كانت تربطهما علاقات أخوة واحترام صادقين وتامين …
كما أن له مكانة خاصة عند سكان منطقة الريف ..رجل التحديات و المهام الصعبة منذ أن ولج المشهد السياسي ..عرفناه بإقاليم الناظور خاصة ومنطقة الريف عامة كمؤطر ومربي ومثال يتحدى …عرفناه كمدعم للتنظيم الحزبي يتنقل للفروع والمناطق ..عرفناه رجل المواجهة والتحدي النضالي البناء …عرفناه كمبدع في إدارة الشأن المحلي وسياسة القرب .
حيث انتخب كمستشار جماعي لعدة سنوات بجماعة بوعرك الأستاذ المناضل امحمد السوداني الشهم المنضبط للحزب والمناضلين …
قدم كل الخدمات الكبرى والصغرى الممكنة للساكنة وللحزب والعمل النقابي والجمعوي كما لعب أدوارا كبيرة في المجال الإنساني لفائدة مختلف الاسر الفقيرة والمعوزة ..وهو كذلك من قادة الكشفية ليس فقط باقليم الناظور بل على الصعيد الوطني …
يعرفه كل المناضلين والمناضلات من جيل الرواد إلى كل الصادقين بأنه تعرض للمضايقات والتهديدات ووو…… كما عرفته ساكنة الريف والمناطق المجاورة ووصلت خدماته ودعمه ومساندته قطاعات مختلفة …
يعمل في صمت ويقدم من الخدمات إضعاف مضاعفة ما يقدمه الذين يزايدون أحيانا بالكلام فقط …
الأستاذ الفاضل سي امحمد السوداني وبعض المناضلين القادة الآخرين الذين سنذكرهم في كتابات لاحقة ..يتعمد البعض الإساءة إليهم بالنميمة والتلفيق والاتهامات الفارغة …
الأستاذ امحمد السوداني له قدرة هائلة على تحمل كل المحن والشدائد …لكنه لا يقبل إطلاقا أن يتعمد أي كان الإساءة له بهدف التحقير او التجاوز للصيد في الماء العكر … الأستاذ المناضل امحمد السوداني لمن لا يعرفه نقول …انه يفضل أحيانا الابتعاد عن بعض المحطات لأنه يرى أن في ذلك مصلحة كبرى للحزب أو أية قضية فيها خير...
يتصف بكل خصال المناضل الملتزم… وبكل خصال القائد السياسي التواق إلى المستقبل والإصلاح، بخصال نظرية وسلوكية كاليقظة العالية والاحتراز، والتقدم بخطوات محسوبة دون تسرع ودون مراوحة، وتجنب السقوط في الاستفزاز ورد الفعل، والانسياق وراء الأهواء والعواطف مهما كانت نبيلة، وتحرر الفكر من عقاله وتخلصه من عاداته، وتأهب دائم لخوض غمار تحليل أصيل ومبدع لالتباسات الواقع، واقتراح حلول ومخارج مطابقة، وامتلاك الوعي التاريخي الذي ينظر إلى المدى البعيد، والنظرة الشاملة التي تتجنب التجزئ…
بخصال إنسانية؛ بسيط ومتواضع، كريم وصادق، مخلص ووفي؛ وفي للوطن، وفي للتاريخ، للأصدقاء… نزيه فكريا وأخلاقيا… طاقة جبارة على النضال في مختلف الواجهات…
عقلاني فكرا وممارسة، العقل معيار الحقيقة، العقل منهج لمحاربة التضليل والتشكيك… يمقت الانفعالات والتفكير بالعاطفة والانسياق يومن بأن التاريخ يصنع، ولا ينتظر المنتظرين والمتفرجين، فإما أن ننخرط فيه، وندقق كيفية وطريقة الانخراط وإلا أصبحنا متجاوزين، سلبيين وعدميين…
فالأستاذ امحمد السوداني الذي تمرس بضالات الالتزام والسياسي ومسؤوليات العمل المهني ما زال متمسكا بوهج الحياة… صفة الشباب تلازمه أينما حل وارتحل…
فاعل ديناميكي… يتمتع بخاصية فريدة في التواصل والمرح التي لا تخفي جديته وصرامته، يتميز بحسن الدعابة بالرغم من أنه يقتصد في ابتسامته… …
إنسان بشوش في طيبوبته، وطيب ببشاشته… قوي بهدوئه، وهادئ بقوته… هكذا كما نعرفه، الأستاذ المناضل امحمد السوداني ، اسم أنجبته منطقة الريف من عمق أحيائها ودواويرها ومعاناة أهاليها… اجتماعي بطبعه… وما أسهل تأقلمه في المجال إذا أراد بمحض إرادته، دون أن يخضع لأي أمر أو قرار… يحب المبادرات والأعمال التضامنية… ويقول «لا» لإعطاء الدروس بالمجان… مستعد ليخسر كل شيء إلا كرامته… مستعد ليتنازل عن كل شيء إلا الانتماء الذي يعتز ويفتخر به «مغربي من أصول شعبية متواضعة »…
يتميز بأنه متعدد الميزات، ولا فرق بين مميزاته…
أنه يعترض ولا يعارض، يفعل ولا يقول، يواكب ولا يساير… ينضبط ولا يخضع، ضمير لا يدعي الحكمة، رافض لا يدعي الثورة، وطني خام ومواطن أصيل من الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم وملكهم
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار