في الذاكرة:المرحوم سيدي محمد البالي يلقي الكلمة بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 1986 بساحة الشركة الصناعية للآلات الصناعية بسلوان
جريدة البديل السياسي – في الذاكرة -عبد ربه :
إنني أتحدث في هذه الكلمة المتواضعة عن رجلٍ فرض احترامه وتقديره على كل من يعرفه وخاصة أهل قبيلة كبدانة جماعة أركمان إقليم الناظور وحاز على إحترام المجتمع المحيط به بكرم أخلاقه وتواضعه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: «من تواضع لله رفعه». لقد تواضع المرحوم سيدي محمد البالي بن سيدي محمد الحاج قروع بن قدور البالي للكبير والصغير على حدٍ سواء أحب الجميع وأحبوه ووقّر الكبير واحترم الصغير وفتح بابه للجميع في الشركة التي أسسها في الحي الصناعي بسلوان ( فامي ) إقليم الناظور وكانت معروفة بالشركة الصناعية للآلات الصناعية بشمال أفريقيا وكسب السمعة المشرفة التي لم يكسبها من يمتلكون الأموال الطائلة ومن يديرون الأعمال البارزة.
وحينما نتفكر في المرحوم سيدي محمد البالي فإننا نجده لم يكن من أصحاب الأموال وإنما كتب اسمه في أفكار وعقول الناس بأحرف من نور وجعل من نفسه علماً بارزاً يضرب به المثل.
يتناقل الناس أعماله الخيرية وكرمه أمماً بعد أمم وسطّر سيرته في سجل التاريخ، عجز أصحاب الأموال أن يسطروا في أذهان الناس وذهبوا جميعاً من دنيا الفناء ولم يبق إلا سمعة المرحوم سيدي محمد البالي والصورة بين أيدينا تعبر عن ذلك لما جمع مهندسين وتقنيين ومستخدمين وعمال في ساحة الشركة الصناعية للآلة الصناعية وهم يحتفلون بذكرى عيد العرش المجيد وكان ذلك في يوم 3 مارس 1986 مع كثرة من عاش حوله من أصدقاءومدراء الشركات ورجال الأعمال.. ووو……..
إنني أردت في هذه الكلمة أن أعبر عما يخالج نفسي إزاء هذا الرجل بل في نفس الوقت عمي الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجا إرضاء الجميع .
الذي يستحق الإطراء الجميل الذي هو أهل له إنه المرحوم سيدي محمد البالي ليس لأنه يقري الضيف فقط وإنما كريم ببشاشته وحسن خلقه وأريحيته :وإنا لله وانا اليه راجعون
اشترك الآن في القائمة البريدية لموقع جريدة البديل السياسي لمعرفة جديد الاخبار