فيدرالية وجدة أنجاد لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في لقاء تواصلي حول الدخول المدرسي لموسم 2025 / 2025 ومستجداته

عبد القادر بوراص –جريدة البديل السياسي

كان الدخول المدرسي لموسم 2025 / 2025 محور لقاء تواصلي تربوي نظمته فيدرالية وجدة أنجاد لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ مع ممثلي الجمعيات المعنية، بعد زوال يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، بفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالجهة الشرقية، وسط مدينة وجدة، بحضور رئيس الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجدة أنجاد وعدد كبير من ممثلي الجمعيات المذكورة ومجموعة من النشطاء الجمعويين والمثقفين ذوي العلاقة بالحقل التربوي والتعليمي، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، الذي يصادف الثلاثين شتنبر من كل سنة.

اللقاء التربوي الذي انطلق بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم قبل أن يقف الحضور لترديد النشيد الوطني بشكل جماعي وحماسي ينم عن صدق وطنيتهم، افتتح فعالياته رئيس فيدرالية وجدة أنجاد لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ ونائب رئيس الفيدرالية الوطنية المغربية المكلف بالتواصل والإعلام والتوثيق عبد العزيز جبلي بكلمة ترحيبية بالجميع، مع تقديمه كلمة مقتضبة أبرز فيها الدور المهم الذي تضطلع به جمعيات الآباء، داعيا إلى العمل المتواصل للنهوض بالمدرسة المغربية العمومية خِدمَةً لفلذات أكبادنا من المتمدرسين، دون أن يفوته استحضار ما أسداه المرحوم الأستاذ امعمر لحمر، رئيس فيدرالية وجدة انجاد، من خدمات جليلة إلى قطاع التعليم. وتلا نائب الفيدرالية المذكورة الأستاذ محمد بوفرة رسالة وزير التعليم شكيب بنموسى الموجهة إلى رئيس الفيدرالية بهاته المناسبة، والتي هنأ فيها الفيدرالية الوطنية المغربية، معتبرا إياها شريكا أساسيا في تحقيق التحول التربوي بالمدرسة المغربية، ومُنوِّهاً في الوقت ذاته بالأدوار الأساسية التي تلعبها جمعيات الآباء في ضمان السير الجيد للمؤسسات التعليمية، وفي المساهمة الفعالة في تنزيل مضامين الإصلاح التربوي الشامل، خدمة للمصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين.

كما أشار وزير التعليم في رسالته ذاتها إلى أن هاته الجمعيات قد ساهمت، على الدوام، في تأطير وتيسير مشاركة الأسر في الشأن التربوي، وفي الارتقاء بمؤسسات التربية والتعليم وتطوير أدائها.

وختم شكيب بنموسى رسالته بدعوة الجميع إلى مواصلة إرساء مدرسة مغربية ذات جودة وفعالية، عبر تمكين التلميذات والتلاميذ من اكتساب التعلمات الأساس وتعزيز التفتح والتشبع بالقيم الوطنية لديهم.

وبدوره تلا محمادي حناش، عضو ذات الفيدرالية، رسالة موجهة لجمعيات الآباء بالمغرب وتنظيماتها الإقليمية والجهوية والوطنية بمناسبة يومها الوطني، أشاد فيها بما تقوم به من دعم يومي للمدرسة المغربية العمومية وتتبع للسياسات العمومية في مجال التربية والتعليم، ومعتزا بانخراطها في مشاريع وبرامج الإصلاح الهادفة إلى تحقيق المصالح الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والمصالح العليا للوطن، راجيا من الله أن يكون هذا اليوم فرصة سنوية لتجديد العزم على مواصلة هذا الانخراط الواعي والمسؤول بأهمية المدرسة العمومية وحاجتها لتعبئة مجتمعية قوية ومتجددة.

وقدم الناشط الجمعوي حسن الكداني، الباحث والخبير في شؤون جمعيات الآباء وعلاقتها بالحقل التربوي والتعليمي، أبرز فيه جملة من القوانين المنظمة لعمل هاته الجمعيات وطرق عملها داخل المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى مجموعة من المشاكل التي تعيق إشعاعها مع تأكيده على العمل مع كافة الشركاء لتجاوزها وتسهيل أدوارها خدمة للناشئة وقطاع التعليم بصفة عامة.

اللقاء التواصلي الناجح بامتياز الذي نشط فقراته بمهارة عالية عضو مكتب فيدرالية وجدة أنجاد الأستاذ عبد العزيز لحميدي، توجت فعالياته بفتح باب النقاش واسعا على مصراعيه، حيث ساهم المتدخلون من ممثلي جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بشكل إيجابي جدا في إثراء هذا النقاش الهادف والجاد، والذي لا شك أن خلاصته ستتبلور في صيغة توصيات يتم اعتمادها في المستقبل.