فواتير شركات الماء والكهرباء تلهب جيوب المواطنين

جريدة البديل السياسي

أمام صمت وزير الطاقة والمعادن باعتباره الوزير الوصي على القطاع، بدأ المواطنون يتوصلون بفواتير تلهب الجيوب من طرف شركات تدبير الماء والكهرباء خاصة بالمدن الكبرى والتي تضاعف ثمنها في بضع الأحيان لأكثر من ثلاث دون قراءة العدادات.

وقد لجأت شركات التدبير المفوض إلى تقدير كميات الاستهلاك بناء على استهلاك الأشهر الماضية، لكنها ما إن بدأت في قراءة العدادات منذ مطلع هذا الشهر حتى شرعت في مطرقة جيوب المواطنين بأرقام فلكية مما أصبح يتطلب ضرورة تدخل وزير الطاقة والمعادن باعتباره الوزير الوصي على القطاع من أجل فرملة هذه الزيادات التي قد تؤدي إلى احتقان اجتماعي، خاصة بعد أن ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات تستنكر هذه الزيادات التي أقرتها كل من ليديك بمدينة الدارالبيضاء وريضال بمدن الرباط، سلا وتمارة، وأمانديس بمدن الشمال.

وتضم مجالس إدارة هذه الشركات في عضويتها عددا من المنتخبين المحليين وفقا لقانون التفويض الذي تم منحه لهن، لكن دون أن يحركوا حتى الآن أي ساكن أمام هذا الارتفاع غير المبرر لهذه الفواتير، والتي تحاول بعض هذه الشركات إرجاعها إلى كونها تخص ثلاثة أشهر من عدم الأداء، علما أن حتى بعض من كان يؤدي الفواتير وفقا للأرقام التقديرية خلال الفترة الماضية توصل بفواتير مرتفعة بعد قراءة العدادات.. فهل ستتكم مراجعة هذه الارتفاعات ومتى يتدخل وزير الطاقة والمعادن لإنصاف المواطنين وما دور المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في هذه النازلة؟!!